كتب – جميل الصامت
اين سنذهب من عبارة .(خذوا البيوت بس ردوا لي ابي …) انها اقوى وقعا من قرارات الامم المتحدة عندما ترفعلها طفلة امام مقر السلطة المحلية ..
لو كان لدينا اخلاق او بعض من ضمير لانتصرنا للطفولة واعدنا جميع المنازل لاصحابها دون قيد او شرط ،ولاوصلنا القتلة للعدالة …
فاجعة اخرى تعيشها مدينة تعز اليوم حينما تقرر دفن جثمان شهيد الغربتين المواطن/ محمدعلي مهدي قعشة قرب مدينة النور شمال غرب تعز المدينة ،دون ان يتم القبض علي قتلته وهم عناصر في اللواء 17 وتابعين للاستاذ العقيد رئيس عمليات ذات اللواء عبده حمود الصغير ..
فاجعة في حق العدالة ان يقبر المواطن – المغترب في وطنه الاتي من بلاد الغربة ليلقى حتفة دون ذنب او جريرة سوي انه طالب بحقوقه في استعادة بيته المحتل من قبل ثلة من جيش وطنه – قبل ان يستعيد منزله ويصل قتلته الى العدالة ..
انه القهر الذي لابعده ان يدفن الضحية واسرته تظل في ملاحقة للقتلة دون جدوى او فائدة ،لتكتشف ان هناك قتلة اخرين للعدالة يتبجحون بالتبريرات ويتلاعبون في التحقيقات ويصورون الامر وكأنه مجرد خطأ غير مقصوزةد مع انه عمد محظ مع سبق الاصرار والترصد ويرقى لدرجة الحرابة ولامجال لتكييفها خارج ذلك ..
دم الشهيد/محمد مهدي قعشة في رقاب سلطة الامر الواقع وتشكيلاتهم المسلحة بل في رقاب ابناء تعز ان صمتوا عن القتلة ..
المعلومات المتوفرة ان هناك حيلة تمت لتسليم افراد بتوجيهات ووعود فقط لمجرد استغفال اولياء الدم والراي العام ان المطلوبين قد تم ايصالهم ،لمن سرعان ما انكشفت الحيلة عند مقابلة افراد من اقارب المجني عليه لقائد الشرطة العسكرية بحسب مانشر ان الاخير هدد بكشف ذلك على الملأ …
وفي ذلك فضيحة اخرى سبق استخدامها للتغطية على الجناة في جريمة مقتل حراسة المحافظ نبيل شمسان قبل عام في التربة ..
ستظل عبارة
(يابابا مانشتيش بيتنا نشيك تكون بيننا ..)