كريتر نت – وكالات
قد لا تبدو مصادفة أن يكون أحد الشهداء الذين تصدوا لمحاولة هروب سجناء من سجن طره جنوبي القاهرة، أمس الأربعاء، هو نفسه الشرطي الذي تداول له رواد التواصل الاجتماعي مقطعا وهو يقضى على ثعبان ويلتهمه أثناء أحد التدريبات هو وأفراد الشرطة.
ولقى مقطع ضابط الشرطة الشهيد العقيد عمرو عبد المنعم أثناء تدريبه تفاعلا واسعا من قبل المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، واعتبروه معبرا عن شجاعة الشهيد، وبسالته تحت أي ظرف.
وظهر العقيد عبدالمنعم في فيديو، مدته دقيقة ونصف، وهو يسيطر على ثعبان بالقضاء عليه ثم التهامه، ثم نجح في سلخه وإزالة سمه، وتوزيعه على 4 أفراد شرطة آخرين لتناوله.
وبدى الشرطى منذ الوهلة الأولى غير عابئ بخطورة الثعبان أو سمه، متحكما فيه بصورة كلية، ليعكس معه جسارة وشجاعة أفراد المنظومة الأمنية بمصر، في مواجهة أي أخطار ومؤمرات تحاك بالبلاد.
الشهيد والإرهابي
وفي الوقت الذي تداول فيه عدد من المغردين فيديو الشهيد ضابط الشرطة عمرو عبدالمنعم، بشيء من الفخر والاعتزاز بما فعله من تصدى لمحاولة هروب ٤ من المحكوم عليهم بالإعدام من سجن طرة قبل أن يلقوا مصرعهم، صباح الأربعاء.
تداول المغردون مقطعا آخر نشرته وزارة الداخلية المصرية، قبل ٦ سنوات للمتهم الرئيسي في التخطيط لعملية الهروب من السجن، وهو مسؤل تنظيم تكفيري يدعى “كتائب أنصار الشريعة”، وهو يدلي باعترافات حول الهجمات التي نفذها هو ومعاونبه الإرهابيين بحق رجال الشرطة والجيش.
ووصف المصريون المتهم، بأنه لقى جزاءه الذي يستحق كبقية العناصر الإرهابية التي تكون هذه نهايتها.
وأسفرت واقعة محاولة الهروب من أحد أكبر السجون واشدها حراسة جنوبي القاهرة عن استشهاد ضابطي الشرطة عمرو عبد المنعم ومحمد عفت، إضافة إلى فرد شرطة مساعد وخفير تأمين.
ووفق مصادر أمنية مطلعة لـ”العين الإخبارية”، فإن المحكوم عليهم بالإعدام كانوا متهمين رئيسيين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”تنظيم كتائب أنصار الشريعة”، وتتعلق بعدة هجمات أسفرت عن استشهاد 19 شرطيا، بينهم ضابط، و7 من رجال القوات المسلحة خلال الفترة من أغسطس/آب 2013 حتى مايو/أيار 2014.
وقبل 6 سنوات، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف النقاب عن كيان إرهابي يضم عناصر مدربة عسكريا وأخرى مستقطبة حديثا لصالح توجهات إرهابية تحت اسم “أنصار الشريعة بأرض الكنانة”.