كريتر نت – كتب – عهد الخريسان
في أميركا سقط الرئيس الأسبق بيل كلينتون بسبب فضيحة مونيكا في بلد مساحته أكثر من تسعة ملايين كم ويتجاوز عدد السكان فيه 450 مليون نسمة ، في مدينة صغيرة كالحوطة لا تتجاوز مساحتها 8 كم وعدد سكانها 100 ألف نسمة أضحت مسلسل الفضائح لسلطتها تتكرر بسبب مأمورها المثير للجدل ،ذاك المأمور الذي اضحى المنتهك الاول لحقوق أبناء المحافظة بكل الوسائل الممكنة بل أنه أن لم يجد وسيلة إخترعها كيف لا وقد أمن العقوبة وكيف لا وإنتقالي لحج هو من سيقف معه في أي تهديد قد يتعرض له يفقده كرسيه أو يعرضه للمسألة القانونية !!!.
سلطة الحوطة الذي أصبح ما قد نسميه الفساد الذهني هو أحد إمتيازاتها رغم أن هذا النوع من الفساد لا يلاحظ في العادة الا بعد فترة طويلة من ممارستها لعملها ويعبر عن حصيلة نشاطها .
فحوطة لحج وعاصمتها وواجهتها أصبح التدهور فيها في كل المجالات يشار إليه بالبنان ولعل الكثير منا قرى ما كتبه العزيز عبدالقوي العزيبي في صحيفة الأمناء بهذا الخصوص .
حوطة لحج التي ابتليت بجبل من الغباء أضاع اي أمل في تنميتها وأطفال معتوهين بحب السلطة شوهوا صورتها أمام الأخرين .
أطفال لم يجيدوا حتى إصلاح أمر فيها طوال سنوات بل إنشغلوا بإصلاح أحوالهم وتصفية حساباتهم مع خصومهم بإستخدام السلطة ومن يعطي سلطة لصبية ؟!.
اليوم وقع في يدي كشف بأسماء الدفعة الثانية من المتضررين من الأمطار من تم تعويضهم مؤخرا والذي إحتوى على 107 إسم قدمه مأمور الحوطة إلى لجنة التعويض ليكتشف فيه أسماء مكررة ولكم أن تتطلعوا عليه وتقرأوه لتروا مدى العبث التي تمارسه هذه السلطة ضد أبناء الحوطة ولا غرابة فقد أعجبتها هذه اللعبة ،لعبة اللعب بلأسماء بعد كشوف الاسقاط من برنامج الحوالات النقدية !!.
ترى كيف يكون التكرار واين هي الكفاءة الإدارية واين التدقيق والمراجعة لكل مستند أم أن هناك نوايا خفية لإعتماد 107 حالة وأسماء مكررة ؟!.
هذه أخطاء في كتابة كشف فكيف بغيره من الكشوف التي لم تظهر من إغاثات ومساعدات وكيف حال موارد المديرية وهل في كشوفاتها أخطاء ؟!
خطأ في صياغة كشف من ثلاث أوراق فكم هي الأخطاء في تخطيط إحتياجات المديرية وهل هي في الأساس تمتلك مهارات التخطيط ؟!
دائما الحوطة تبتلي بهذه النماذج التي تشكل النوع المفضل لمافيات الفساد التي ترتع في ربوع المحافظة لأن المخرج الذي يدرك أن الحوطة إذا حظيت بقيادة ذات كفاءة وقدرة فإن الموازيين في المحافظة ستتغير لذا سيستمر المخرج برعاية أطفال الفساد الذهني والحفاظ عليهم في مناصبهم حتى تستمر مصالحه ، فبوجود قيادة إدارية وسياسية في الحوطة سيرتفع السقف وستطالب بكل حقوق وامتيازات عاصمة المحافظة ،قيادة لن تقبل بشبكات الكهرباء المتهالكة بينما إيرادات الكهرباء توزع هبات ،قيادة لن تقبل أن تتجمع أقوام قمامة فيها وبها صندوق إيراداته مئات الملايين شهريا ولا توجد فيه فرامة ،قيادة تسعى في خير مواطنيها بدلا من الأضرار بمصالحهم وحرمانهم من أموالهم ببيانات كاذبة وكيدية .
الحوطة تحتاج إلى قيادة نزيهة لن تكون يوما في مواجهة مواطنيها في النيابات ولا خصم متهم من مواطنيها أمام القضاء ؟!
وبمناسبة ذكر النيابات هل ستنجز النيابة ملف من اسقطهم مأمور المديرية من كشوف الاستحقاقات رغم تطابق المعايير على حالاتهم وياليتها تعرج على هذا الكشف لترى نفس السيناريوا بطريقة أخرى لكن بنفس الهدف وهو الأضرار بالمصلحة العامة لأبناء الحوطة من رجل مهمته الاولى رعاية مصالحهم ؟!