كريتر نت – كتب – جميل الصامت
كشف اهالي الجحملية عن فضيحة من العيار الثقيل تتحلى فيها صور الاتجار بالمعاناة في ابشع صورها ،وتسلط الضوء على جانب من تجارة الحرب الرائجة وهي بقدر ماتمثل واحدة من ابواب الاثراء الغير مشروع ،بقدر ماتكشف حجم التضليل والاستغفال للجهات المانحة .
واقعة الجمعة تبدأ حينما تفاجأ منكوبو الجحملية بان مشروع الاستجابة الطارئة لتوزيع الغذاء والدواء الممول من منظمة
HUMAN APPEL
– والذي يتخذ من الجحملية مخازن ومن منازلها المدمرة لوحات للابتزاز ومعاناة اهلها مادة دسمة للتقارير الصفراء – لايستهدفهم رغم ان مناطقم هي اكثر احياء الجمهورية دمارا حد تعبيرهم .
وبحسب الرواية التي وصلتنا ان الاهالي فتحوا اعينهم صباح الجمعة الماضية 11سبتمبرالحالي على قافلة غذائية تشرف على توزيعها حياة الذبحاني عبر مشروع الاستجابة الطارئة لتوزيع الغذاء والدواء الممول من منظمة
HUMAN APPEL
وبحوالي 30 شاحنة صغير ترتص امام احد المخازن وعليها لافتات تحمل اسم المنظمة بالاضافة لفريق تصوير مرافق يلتقط الصور بخلفيات البيوت المدمرة من زوايا مختلفة لاظهار خلفيات سلسلة البيوت المدمرة اعلى جولة الجحملية .
وتتابع الرواية
خرج الاهالي القريبين من بين اطلال وبقايا المنازل المهدمة فرحين مهللين بتلك القافلة (ظانين) ان السعد قد حل باحيائهم المحرومة ،فاتجهوا نحو القافلة لتكون الصدمة عندما صارحهم الفريق ان القافلة خاصة ب(الجبهات) ..!
رد الاهالي : سنتحرك وراء القافلة لنرى هل ستصل للجبهات فعلا ام ستعود للمخازن التي خرجت منها للاستعراض في حينا المنكوب ،الذي تحول طوال 4 سنوات مرت الى استديو تصوير لقوافل مماثلة ،وصرخ احد الاهالي :اتقوا الله حنبتم بنا من كثرة تصويركم …؟!
وكلما طلبنا منظمة اخرجوا لنا صور قوافلكم التي تمر علينا للتصوير اما تعود للمخزن او توزع للقائمين عليها او المتحزبين …؟!
وتضيف الرواية ان مواطن اربعيني تشجع مضيفا لصرخة جاره : حتى كسوة العيد اللي مشي بكروا بدرررري لحارتنا ومعاهم حافلة فيها اطفال وامهات جلبوهم من احياء بعيده ولا نعرف منهم احد ً وساعتين وهم يصوروهم وخلفهم منازلنا المدمرة ليوهموا الداعمين انهم استهدفوا كسوة الاسر الاشد ضررا ، ووالله ما عد وزعوا لجاهل من جهالنا حتى جرم او شرابة !
اما مواطن ثالث من الحي دمر منزله ومحله التجاري اصر اللحاق بالقافلة للتأكد من وجهة توزيعها غير ان افراد طقم ابو محمد المرافقون للقافلة تكالبوا عليه وامطروه سبا واعتداء ثم ساقوه في طقمهم الى سجن امن مديرية صالة متهمين اياه واهالي الحي بانهم(عفافيش) اما قائدهم الملتحي فزاد : اللي بيصور يصور اهلاته ..؟!
وسبابا اكثر بذائة يتحلى بها ابطال ابو محمد طاهش او طهباش القطاع الثاني التابع للواء 22 ميكا والغريب انه وفريقه اشهروا بنادقهم على زملائهم في اللواء المرافقين لاركان حرب لوائهم اثناء محاولة الاخيرين اثناءهم عن اهانة وحبس المواطن .
وهكذا فيبدو ان سيناريو اتجار بعض ( مقاولي ) المنظمات مستمر في غياب الرقابة وخشية الاهالي من التظلم والاحتجاج …؟!
وقد حصلنا على صور للقافلة وفيديو مسجل يفيد بان التصوير في الجحملية حيث الاحياء المدمرة والتوزيع في اماكن اخرى ..