كريتر نت – متابعات
نسفت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، اليوم الثلاثاء، مستوصفًا طبيًا في مدينة الصومعة بمحافظة البيضاء، معقل تنظيمي داعش والقاعدة.
وقالت مصادر محلية، إن المنشأة الطبية التي استهدفها التنظيم الإرهابي كانت محل عمل الطبيب مطهر اليوسفي الذي اتهمه التنظيم بالتجسس قبل إعدامه.
ووقعت جريمة إعدام طبيب الأسنان اليوسفي، قبل 10 أيام، حيث فوجئ الأهالي بجثته مصلوبًا على أحد جدران المستوصف.
وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إعدام الطبيب مظهرمحمد اليوسفي منتصف الشهر الجاري في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقال التنظيم في بيان له “نفذنا بحمد الله الحكم القضائي بالقتل حداً والصلب للدكتور الخائن مظهرمحمد سيف إسماعيل اليوسفي وليكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يحذو حذوه ويقوم بنفس أفعاله”.
وحسب البيان فقد “تمكن التنظيم في مدينة الصومعة بولاية البيضاء من جواسيس يعملون لصالح الأمريكان والاستخبارات السعودية والإماراتية يعملون على استهداف المجاهدين من خلال زرع الشرائح الإلكترونية في سيارتهم ومواقعه لتحديد اماكنهم للطيران الأمريكي”.
وفي السياق قالت مصادر محلية إن تنظيم القاعدة فجر المبنى الذي كان يعمل به الدكتور مظهر بالصومعة، وذلك بعد أيام من إعدامه. وتم التفجير بعبوات ناسفة هدت المبنى تماماً بنفس الطريقة التي اعتاد الحوثيون بها تفجير منازل مناوئيهم.
والأسبوع الماضي ناشد مشائخ واعيان ووجهاء بني يوسف (مديرية المواسط) بتعز قبائل البيضاء القيام بواجبهم الأخلاقي تجاه جريمة إعدام الدكتور مظهرمن قبل أسرة زوجته.
وعبر مشائخ مديرية المواسط، عن إدانتهم هذه الجريمة الشنعاء، وحملوا أسرة زوجته السابقة المسؤولية بدرجة أولى، كون أقاربها المنتمين لجماعة انصار الشريعة هم من نفذوا الجريمة، وأولهم سليمان قاسم المرقشي”.
من جانبها أدانت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة الشرعية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية باختطاف واعدام الطبيب اليوسفي، في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
وكان مسلحو القاعدة في مديرية الصومعة في البيضاء قد اقدموا على إعدام الطبيب اليوسفي في الـ 15 من شهر أغسطس الحالي بعد اتهامه بالجاسوسية ورفع إحداثيات ساعدت الدرونز الأمريكي على استهداف قياداتهم.
ونشر تنظيم “أنصار الشريعة” الفرع المحلي لتنظيم القاعدة مقطعاً مصوراً يظهر فيه الدكتور اليوسفي ويدلي باعترافات حول قيامه بالتجسس على عناصر التنظيم وزرع شرائح وممارسة أعمال لاأخلاقية داخل عيادته، حسب ما ورد في التسجيل المشكوك في صحة مضمونه كون المرجح أن يكون قد ادلى بالاعترافات تحت الإكراه في سجون القاعدة، كما نشروا صوراً لجثة الدكتور معلقة على جدار مبنى في مركز المديرية.
وينشط تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، وسط تواطئ إخواني وحوثي على تسهيل تحركات التنظيم الإرهابي لاستهداف الجنوب.