كتب : محمد الثريا
بغض النظر عن الاسباب التي أدت الى إقالة الوزير يوسف بن علوي ( مهندس الدبلوماسية العمانية) على مدى 23 عاما بذلك الشكل المفاجئ وغير المتوقع، إلا ان الخطوة بحد ذاتها كانت كفيلة حقا للايحاء بأن المنطقة قد دخلت فعليا مرحلة (تسوية الملعب) بشكل لايقبل معه التوقف اكثر امام قناعات الواجهة الاعتبارية لسياسات الدول او حتى القضايا ذات البعد القومي والشعبي بالمنطقة.
بمغادرة العراب العماني العتيد تكون قد تمت ازاحة احدى اصعب قطع الشطرنج العتيقة خارج رقعة المشهد السياسي القادم وهذ امر ليس بالسهل كما يعتقد البعض كما ان الخطوة ليست شأنا داخليا عمانيا غير ذي اهمية بل هي مؤشر غاية في الاهمية خصوصا عندما نتحدث سياسة خارجية لدولة ما تتعارض مع رغبة اقليمية جامحة تمتلك استراتيجيات مشتركة وامكانات هائلة بالاضافة الى غاية محددة وغطاء دولي واضح.
لذا من الطبيعي طالما وان الاقليم ماض نحو استحقاق وواقع مختلف فان الوسائل والسبل لبلوغ ذلك لابد ان تكون اكثر اختلافا .
عموما هنالك توقعات بهزات سياسية مشابهة لتلك العمانية قد تشهدها المنطقة وعلى إثر ذلك يعلن عمليا عن تحرك سفينة المحور المتشكل بحلة جديدة .
– السؤال :
هل حان الوقت للحديث عن خطوات حقيقية تقود الى تسوية الملعب اليمني؟ أم انه سيظل ملعبا وقفا يعبر عن فسيفساء المنطقة وصراعاتها المتناقضة حتى حين؟