كريتر نت – متابعات
أعلنت السلطتان الليبيتان المتنافستان اليوم الجمعة كل على حدة، عن تنظيم انتخابات قريباً ووقف فوري لإطلاق النار والعمليات القتالية كافة على كامل الأراضي الليبية، وقد رحبت الأمم المتحدة بالـ “توافق” بين الطرفين.
وفي بيانين منفصلين، أعلن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومقره طرابلس والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وعقيلة صالح رئيس البرلمان المنتخب ومقره في شرق البلاد، عن إجراء انتخابات قريباً وأمراً بوقف فوري لإطلاق النار.
في المقابل، رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعلان وقف إطلاق النار، ووصفه بأنه خطوة مهمة نحو التسوية. وكتب على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك “أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في الأراضي الليبية كافة باعتبار ذلك خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية”.
ومن جانبها عبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز عن ترحيبها اليوم الجمعة بقراري وقف إطلاق النار الصادرين في بيانين عن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب شرقي ليبيا عقيلة صالح.
وقالت وليامز في بيان لها إن الطرفين عبرا عن ” قرارات شجاعة ليبيا في أمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب، حيث دعيا إلى وقف إطلاق النار على أمل أن يُفضي هذا الأمر إلى الإسراع في تطبيق توافقات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والبدء بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي الليبية”.
ودعت وليامز إلى التطبيق الفوري لدعوة الطرفين “لفك الحصار عن إنتاج وتصدير النفط وتطبيق الإرشادات المالية التي ذُكرت في البيانين”.
كما أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا أن الاستمرار في حرمان الشعب الليبي من ثرواته النفطية يعتبر “ضربا من التعنت غير المقبول محلياً ودولياً”.
وأشارت وليامز أن المبادرتين تبعثان الأمل مجدداً في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها.
وتشهد ليبيا منذ أعوام نزاعاً بين سلطتين، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، ومقرّها طرابلس، وتدعمها تركيا، وقوات اللواء خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرقي البلاد، وجزء من جنوبها، والمدعوم من مصر والإمارات.