كتب : جميل الصامت
عبارة تستحق ان تكتب بماء الذهب صحيح انها مكونة من خمس كلمات فقط لكنها بقدر وقعها المدوي في نفس كل غيور بقدر ما تختصر مشهد دراماتيكي لحالة تعيدنا لزمن الطهارة والنبل،
عندما تضحي اسرة شهيد بما تبقى لديها مواصلة مابدأه شهيدها من تضحية في سبيل وطنها .
ربما قد تكون ابلغ رسالة موجهة للسلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي باعتباره المعني الاول بهكذا رسائل ،علاوة على انها تحمل معنى دلالي يختزل معاناة ورثة شهداء تعز الشرفاء الذين ضحوا في سبيل الوطن ولم يضحوا بالوطن لاجل مصالحهم .
لقد اطلقها وثة ابو الصدوق صرخة مدوية في وجه تعز كلها
طقم (ابو الصدوق) معروض للبيع ..؟!
يالها من صرخة تستحق ان يرددها الجميع للتعبير عن كل شهيد اكد القسم …؟!
ولعلها تصلح عنوانا بارزا تتناقلها وسائل الاعلام ومنصات التواصل ،كونها خرجت كتعبير بسيط ليس فيها تكلف لاسيما والسرد تحتها لثلاثة ارقام متوالية للاتصال بالمكلف بالبيع تفسر عفويتها .
حقيقة لقد اضطر ورثة القيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز (ابو الصدوق) لعرض اهم ماتبقى لديهم ليتمكنوا من تسديد ديون لطالما سارع الدائنون للمطالبة بها بعد الاغتيال باقل من شهر واحد .،وهي ديون متبقية عليه تراكمت من جراء سلف شراء اسلحة وذخائر وتغذية لافراد الجبهات وعلاج للجرحى ورعاية لبعض اسر الشهداء خلال فترة الحرب اي تعود لاكثر من سنتين تقريبا .
الرجل كان صادقا في تعاملاته وواضح في مواقفه لم يتزلف لاحد او يتحول لمستثمر والا لكان من اثرياء المقاومة كغيره ممن اصبح بشار لهم بالبنان ،ولم ترك ثرثته محاصرين بديونه ..؟!
الورثة تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الحيل مع تزايد المطالب وتشديد الدائنين الخناق لسداد حقوقهم ،فاضطروا للتوجه للجهات العسكرية المعنية باعتبار انهم خير من يلبي مطالبهم، لكن التسويف والمماطلة الي درجة التنصل كان اهم ماخرجوا به ،
فكان عزمهم على الايفاء بديون شهيد تعز ولم يكن امامهم سوى خيارين اثنين اما الطقم الخاص بالورثة او المنزل الذي يقطنه 14 نفس واربع امهات .
فاستقروا على بيع الطقم وقاموا بعرضه للبيع وكتبوا عليه العبارة المشهورة
طقم (ابو الصدوق) معروض للبيع سنظل نرددها دوما لعل من هناك من يتعض او يخشى …؟!