كتب : .محمد عبدالله الوجيه
اي خبر هذا الذي احزنني وابكاني!!
الرفيق والصديق الدكتور عبدالعزيز الدالي في ذمة الله!!
هو المناضل الوطني واحد رجال حرب التحرير في الجنوب ووزيرا للصحة ثم الخارجبة ثم وزيرا للدولة بعد الوحدة..
مناضل شريف ..حصيف ونقي اللسان نظيف اليد..يعيش على مرتبه الحقير طوال حياته .. قائد دبلوماسي من الدرجة الاولى !
في كل المراحل والخلافات كان يمثل العقل الراجح الذي يرى الوطن هو هدف الانسان المسؤول في السلطه..يترفع عن الصغائر وبؤر التوتر غير المبدئية.
سنوات العمر مرت..!!
بعد تشرده بعد حرب94 عاد ورفاقه وعاش براتب اقل من خمسين الف ريال.
لم ينل امتيازات وووو..وحين تسابق البعض على المال والاراضي في عدن وتوقيف الرواتب ومضايقة الشرفاء..افتتح له عيادة للاسنان ليعيش شريفا من عمله فيما حاول البعض استمالته بالمال ومناصب لكنه كمناضل وطني رفض المال والجاه !!
كان في اجتماعات مجلس الوزراء بعدن التي كنت احضرها.. حصيفا دقيقا في مناقشاته ..يقرا الوثائق ويدلي بحديثه وملاحظاته ومقترحاته ولكن باختصار ودقه.
كان صديقا..ترافقنا مرارا ومرارا في زيارات رئاسية الى العديد من الدول ..وكالعاده فهو يتمتع بالهدوء وترتيب الافكار وقلة الحديث والتأمل.
اخر زيارة كانت لي وله الى السعودية هو وزير الدولة للشؤون الخارجية وانا كمدير للادارة العامة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بمكتب الرئاسة الى السعودية عام قبل حرب 94.
الله يسكنك الفردوس الاعلى من الجنه ايها الانسان المناضل الشريف النظيف الذي لم تؤلم احدا في حياتك..
لم تكسب مالا وعقارات ودولارات ولكن كسبت حب كل من عملت معهم وعملوا معك ..رحلت بحب..وكنت تنصحنا ان نحب..واسع الافق والتفكير.
الصورة في الطائرة الرئاسية في احدى الزيارات الرسميه للخارج.
من صفحة الكاتب في فيسبوك