كتب : جميل الصامت
بات من الواضح ان الجنرال الاحمر يدير المعارك في ريف تعز ،ومعركته الكبرى في التربة ولامعركة تشغله غيرها فقراراته واتصالاته المتواترة مع المحافظ نبيل شمسان تبدو وكأن الرجل يدير غرفة عمليات خاصة بتحرير المحرر ..
ترقيته الى نائب لشئون تحرير المحرر تعد استحقاق للرجل بعد ان ثبت ان الاولوية للحجرية تسبق اي اولوية اخرى وتاتي قبل تحرير صنعاء العاصمة .
عشرات الاتصالات يجريها سرا وعلانية للضغط على نبيل شمسان .
ناهيك عن متابعته لمجريات الاحداث في ريف تعز باهتمام وهي واضحة من خلال الاعلام الرسمي الذي يكشف فحوى ومضامين تلك الاتصالات عن جبهات ملتهبة وهي بالطبع ليست غير جبهات تحرير المحرر لان الجبهات مع الحوثي مغلقة لاجل غير معلوم ..
والاطلاع عن سير المعارك في زمن الا حرب هي بالاساس (الغزوات) في مصطلحنا لانها فقط الباقية واما مع الحوثي فالمعلومات لديه كافية من مصادره ولايحتاج لان يتصل باحد .
اظن ان الجنرال الاحمر لو اعطى نفس الاهتمام لجبهة الجوف او مارب او نهم او صنعاء لتحررت تلك المحافظات وتقدمت فيها جبهات الشرعية ايما تقدم .
ولو شل جيشه في تعز وزاد سحب معه الحشد الشعبي الممول قطريا برعاية حمود وجماعته لتحررت تلك المحافظات ونشطت جبهاتها خلال اسابيع فقط ..
اما اذا اراد له منفذ على البحر فبامكانه التوجه غربا ،ولاحاجة لنقل الحرب الى مناطق محررة اصلا وبعيدة عن المواجهات .
الاصرار على غزو الحجرية وتدمير الجيش الوطني فيها باسخدام مليشيات من ابناء تعز ايضا ،بدعاوى التفرغ للمعارك مع طارق صالح هذا عبث وايما عبث ..؟!
بالامس سحب الشباب للقتال في الحد الجنوبي للسعودية في معركة استنزاف لابناء تعز ،وقبلها مارب ،واليوم يراد الاستنزاف ان يكون داخلي بدعاوى تحرير المحرر وترقب الوهم المراد جره لجعل الحجرية ساحة صراع كبرى .؟!