منصر السلامي
قبل دهـــــــرٍ في الزمان البرتقالي
في سنين الكــرْم في عصر الجمالِ
في مــــــدار التين والزيتون لــــمّا
كان وجــــه البن حلـــوًا كاللآلــــــي
حينمـــا كنــــا نغـــــني يا بـــــلادي
أغنـــيات الحـب من فــــوق التلالِ
جاءنـــــي من شــدة الشوق رسولٌ
يمتطي الأقمــــار في جنـــح الليالي
صافح الأحــــزان منــــــي ثم ولّى
باحثا في الأفق عن كــل المـــــعالي
يســــأل النجمــات فيــه ِ هل تهاوت
تحت نـــار الحـــرب أمجاد الرجالِ
يا رســـــول الشعر في سطري أجزني
صـدر هــــــذا البيت مجروح الخيالِ
كلمــا فكــــرت في أرضــــي وأهلــي
شـــــدني فــي الـــدرب بــارود الزوالِ
أي تاريــــــــخٍ ســـــأروي يـــا زمـــانا
لــــم يعــد فيه ســـوى ســـــوء الفعالِ
لــــم يعـــــد حتى علـــى البال مجالٌ
لانتشــال الحــــــال من هذا المـــجالِ
كلنا من حـُـــــوف حتى من سقـــطرى
من تعــــزِ الحـــــــزن من حُمّــى أزالِ
نرفـــــع الشكــوى الى المولى ونرجو
أن يلـــم الشــــــــــمل ربي ذو الجلالِ
قلـــــــــــت ما قلــت ولكن لست أدري
هل يداوي الجــــرح في القلب ارتجالي