كريتر نت .. حضرموت
واصلت مدينة سيئون في محافظة حضرموت اليوم الخميس حالة الشلل التام لليوم الخامس على التوالي، نتيجة تصعيد غير مسبوق في وتيرة العصيان المدني الذي جاء استجابةً لدعوات شعبية غاضبة من تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية.
وشهدت المدينة إغلاقاً تامًا لمعظم المحال التجارية، في حين أقدم محتجون على قطع الطرقات الرئيسية وإشعال الإطارات، ما أدى إلى توقف شبه كامل لحركة السير داخل المدينة.

من جانب آخر لقي المواطن محمد سعيد يادين مصرعه صباح اليوم الخميس، إثر تعرضه لإطلاق نار من قِبل أحد أفراد الأمن أثناء تفريق احتجاجات شعبية عند المدخل الغربي لمدينة تريم في محافظة حضرموت، وفق ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان.
وذكرت شرطة تريم في بيان رسمي أن الحادثة وقعت “عن طريق الخطأ” خلال عملية أمنية فجر اليوم تهدف إلى فتح الطرق الدولية التي تم إغلاقها من قِبل محتجين، مشيرةً إلى أن القوة الأمنية تعرضت للرشق بالحجارة ومحاولة تطويق بعض أفرادها، ما دفع أحد الجنود لإطلاق طلقة تحذيرية في الهواء أصابت المواطن يادين عن غير قصد، وقد فارق الحياة متأثراً بإصابته بعد إسعافه للمستشفى.
وأعلنت الشرطة أن مدير أمن المديرية، العميد الركن عبدالله سالمين بن حبيش، وجّه بسرعة فتح تحقيق شامل في الحادثة برئاسة العميد علي فرج الصاعي، وبالتنسيق مع الجهات المعنية لكشف ملابسات الواقعة وضمان محاسبة المسؤولين في حال ثبت وجود تقصير.
وشدد البيان على ضرورة التزام المتظاهرين بالسلمية، مؤكداً التزام الأجهزة الأمنية بحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وعقب الحادثة، خرج عشرات المواطنين في تظاهرة غاضبة أمام مركز الشرطة في المدينة، مطالبين بمحاسبة المتورطين ومنددين بما وصفوه بـ”القمع الأمني”، كما دعوا السلطات المحلية إلى الاستماع لصوت الشارع والقيام بإصلاحات عاجلة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
















