كريتر نت – متابعات
في حين استأنف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس لليوم الثاني، فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحافي في لاهاي عقب قمة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، أن باول «مسيّس» وأنه «سيغادر منصبه قريباً».
ومثَل باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ، بعد جلسة تدقيق أمام إحدى لجان مجلس النواب في اليوم السابق، التي ركّزت على مخاوف «الاحتياطي الفيدرالي» من أن خطط إدارة ترمب للرسوم الجمركية سترفع التضخم.
وأعلن «الاحتياطي الفيدرالي»، مع بدء جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، أن شهادة باول المُعدّة أمام مجلس الشيوخ هي نفسها التي قُدّمت أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.
وحتى مع اعتدال التضخم الأخير أكثر من المتوقع، فإن البنك المركزي يتوقع أن يؤدي ارتفاع ضرائب الاستيراد إلى ارتفاع التضخم بدءاً من هذا الصيف، وفقاً لما قاله باول للمشرعين في مجلس النواب خلال جلسة استماع يوم الثلاثاء.
ولن يكون «الاحتياطي الفيدرالي» مرتاحاً لخفض أسعار الفائدة حتى يرى المسؤولون ما إذا كانت الأسعار ستبدأ في الارتفاع وما إذا كانت هذه العملية تُظهر علامات على استمرارها.
وقال باول يوم الثلاثاء: «من المتوقع أن نبدأ رؤية هذا خلال الصيف، في أرقام يونيو (حزيران) الحالي ويوليو (تموز) المقبل… إذا لم نرَ ذلك، فنحن منفتحون تماماً على فكرة أن يكون تأثير التضخم (على المستهلكين) أقل مما نعتقد، وإذا فعلنا ذلك فسيكون له تأثير على السياسة… أعتقد أنه إذا اتضح أن ضغوط التضخم لا تزال تحت السيطرة، فسنصل إلى مرحلة نخفض فيها أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً… لا أريد الإشارة إلى اجتماع محدد. لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع»، لا سيما في ظل سوق العمل التي لا تزال قوية، وحالة عدم اليقين الكبيرة بشأن تأثير نقاش التعريفات الجمركية الذي لم يُحسم بعد.
وارتفعت الرسوم الجمركية بالفعل على بعض السلع، ولكن هناك موعد نهائي في 9 يوليو المقبل لفرض رسوم أعلى على مجموعة واسعة من الدول، مع عدم اليقين بشأن ما إذا كانت إدارة ترمب ستتراجع عن تعريفة أساسية بنسبة 10 في المائة يستخدمها المحللون حداً أدنى، أم ستفرض شيئاً أشد صرامة.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي ثابتاً في نطاق بين 4.25 و4.5 في المائة منذ ديسمبر (كانون الأول)، على الرغم من مطالبة الرئيس دونالد ترمب بتخفيضات فورية وعميقة في أسعار الفائدة.