كتب : محمد علي شايف
ان الشعب الذي حركته في صنع احداث تاريخه تشبه حركة الارجوحة ،، هو ذاك الذي تتغلب فيه العاطفة على العقل ،،حيث تقوده جملة اماما حماسا مشتعلا ،، وتعيده الى الوراء جملة عاطفية أو شعار ،، الى اي مستوى ينطبق علينا ، كشعب ، هذا الوصف ؟
وها نحن اليوم امام الخطر الماثل بقوة ، امامنا = في وعلى الجنوب : الارض والانسان والتضحيات الجسيمة = بحاجة ماسة ،بتقديري ، الى العودة الى العقل ، وعدم حرمانه من الوظيفة الاهم التي وهبها وقدرها الخالق الحكيم ، وإذا كانت العاطفة نحو الوطن امر ملح اليوم ،لكنها كي تثمر نجاحا لا ندما ، لابد من اخضاعها الى احكام العقل ، لانهما العقل والعاطفة للانسان مثل الجناحين عند الطاير
علينا ان نقر ، لكي نتجاوز الخطأ ،، ان التجربة الصادمة التي نعيش تداعياتها اليوم ، ليست سوى نتيجة لطغيان العاطفة على العقل في تقدير الامور منذ 2015م اذ لم يتم التفريق بين العلاقات السياسية والعلاقات الانسانية ، فالأولى لا تخضع للعواطف وانما للمصالح ، ومن اخضعها للعاطفة ، هو الخاسر .
فهل ثمة دليل اصدق من الارواح والدماء ، ناهيك عن الارض ، في علاقة شعب الجنوب مع التحالف العربي ؟؟! ولكن ماذا حصدنا ؟ لماذا ؟ لأن صراع المصالح والنفوذ ، باي شكل كان ،لا يقيم وزنا لقيم الحق .العدل والصدق والوفاء ، وانما الغاية تبرر الوسيلة ، في كل زمان ومكان .
والحقيقة ان التحالف الغارق في مستنقع عجزه عن ادارة الصراع ، لم يعدنا بشيء لنقول خدعنا ، لكن من تصدروا المشهد الجنوبي اطلقوا العنان للعواطف لتشيد في الاذهان معطيات ذهنية ذهانية لتبني عليها ، وتحكم من خلالها على حقائق الضد الواقعية بانها تكتيك ااو حنكة سياسية،، تعالوا نصيغ فكرة منتجة مكان بعثرة الهم الجمعي قبل ان يمر الخطر الماثل من المسافة بين لا الثورة ونعم الانفصام السياسي .
خذوا اصدقائي من هذا ما تقبله عقولكم لا عواطفكم ،، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .