كريتر نت / ابوظبي / خاص
اثارت الجزئية التي وردت في حديث سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة عند اعلان الوحدة الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ل “قناة ابوظبي” حول عودة الحزب الاشتراكي الى الجنوب لغط في الشارع السياسي .
‘ كريتر نت ” حرص على التواصل مع الاستاذ سالم صالح محمد لمعرفة رايه في هذا الاتجاه وما الذي يقصده في قول ” الاشتراكي لن يعود الى الجنوب”
فكان رده : يجب عدم اخذ العبارة خارج سياقها فما اردت قوله هو ” ان التجربة التي اقامها الحزب الاشتراكي في الجنوب لن تعود وان أي حزب أو أي تشكيل سياسي لن يعود بنفس التجربة السابقة التي كان يمثلها الحزب الاشتراكي وكذلك الاقاليم تكون لفترة الانتقالية محددة باربع سنوات وبعدها يحق للجنوب تقرير مصيره باستفتا عام ”
ويعد الاستاذ سالم صالح محمد احد القيادات البارزة التي حكمت الجنوب ولها تاريخ نضالي مشرق وساهم مع رفاقه المناضليين في الحزب الاشتراكي اليمني كقيادة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في دولة مهابة يسودها الامن والاستقرار .
وتقلد سالم صالح العديد من المناصب الحزبية والحكومية في الجنوب ابرزها الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ووزير خارجية وعضو مجلس الرئاسة عند اعلان الوحدة .
وبعد غياب دام لفترة طويلة، وفي ظهر مفاجئ، وجه عضو مجلس الرئاسة السابق القيادي بالحزب الاشتراكي اليمني سالم صالح محمد، رسالة هامة للقوى المتحاربة والمجتمع الدولي والاقليمي في سياق حوار تلفزيوني مع قناة ” ابوظبي” قال فيها
” ابحثوا عن شيء واحد ابحثوا عن الهدف السامي للناس وشعبنا الصابر بإيقاف الحرب”.
وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي “أن الحزب الاشتراكي والشعب في الجنوب كانوا مع الوحدة، ولا احد يستطيع ان ينكر هذ الأمر وحقيقة التواصل بين الشمال والجنوب، وكان هناك من يناضل من عدن ضد الامام وآخرون في صنعاء يناضلون ضد الاستعمار”.
وأوضح سالم صالح في حوار لبرنامج “منصة حوار” بتلفزيون الامارات، أن الحزب الاشتراكي اليمني شكل لجنة برئاسته وعضوية المهندس حيدر أبوبكر العطاس ومحمد حيدرة مسدوس، ود. حسين علي حسن، د. سيف صائل، جار الله عمر، احمد الحبيشي وآخرين.
وقال “ظللنا سنة كاملة في البريقة نعمل على إعداد تصور ورؤية كاملة نقدمها للجنة المركزية لتتخذ قرارها الكامل، وفعلاً انجزنا المهمة، وفي الليلة التي علي عبدالله صالح زار عدن نحن كنا في اجتماع اللجنة المركزية نناقش هذه الرؤية، وخلاصتها أن تتم الوحدة على أساس كونفدرالي ولمدة عشر سنوات، لأنه سبق أن سمحنا للمواطنين بالتنقل بالبطاقة”.
وأضاف عضو مجلس الرئاسة السابق “أثناء الاجتماع انسحب أمين عام اللجنة المركزية علي سالم البيض وجعلني أترأس الاجتماع، وخرج من الاجتماع ليقابل علي عبدالله صالح”.
وتابع سالم صالح: “ذهبا واتفقا (صالح والبيض) على الوحدة في نفق جولدمور، وجاء البيض وقال لنا اننا اتفقنا على وحدة اندماجية، فأخبرنا أننا في اجتماع ونناقش الوحدة الكونفيدرالية وتناقشنا مع علي عبدالله صالح في المعاشيق، وبعدها حصلت التطورات على اساس الوحدة الاندماجية”.
وأردف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي قائلاً: “دعني أقول للناس نحن أنقسمنا في هذا الموضوع هناك من ذهب مع علي عبدالله صالح وهناك من تأخر وهم مجموعة كانوا من المكتب السياسي معروفين وكان لهم موقف من هذه التطورات، ولكن كان خيار لابد ان نمضي فيه وما كان ينبغي ان نختلف داخلنا في تلك اللحظة التاريخية”.
وأشار سالم صالح إلى أن الحزب الاشتراكي وقيادته طلبت فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات عقب توقيع اتفاق الوحدة.
واعتبر أن الاقاليم هي الحل الأفضل للمرحلة المقبلة في اليمن. مؤكداً أن تجربة حكم الحزب الاشتراكي اليمني لن تعود إلى جنوب اليمن، كما أن أي حزب أو أي تشكيل سياسي لن يعود بنفس التجربة السابقة التي كان يمثلها الحزب الاشتراكي.
وقال سالم صالح إن أي جهة تعمل على تحقيق “العدالة الاجتماعية” بالاضافة الى الأمن والأمان وتحسين المستوى المعيشي للناس سيكون الناس معها بالتأكيد”.
وحول عدد الأقاليم التي يمكن ان تمثل شكل الدولة المقبلة في اليمن، تحدث قائلاً “رأيي في ثلاثة اقاليم، إقليم الجنوب كما هو قبل العام 1990، وإقليم الوسط والذي عانى من الاستبداد والظلم ولقرون عديدة ويتمثل في تعز وإب والبيضاء هؤلاء بحاجة لبناء إقليمهم وايضا استعادة حقهم وهم من يستطيعون ان يقولوا نعم أو لا، وايضاً الاقليم الثالث القائم الآن في صنعاء” على ان تكون هذه الاقاليم لفترة انتقالية مزمنة بعدها يحق لشعب الجنوب تقرير مصيره .
وفيما يتعلق بعلاقته مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال عضو مجلس الرئاسة السابق : “أنا واحد من الاشخاص ومنذ فترة، خاصة بعد حرب 2015 كان مطلبنا أو رأينا عدم الاعتماد على الجهد العسكري والامني فقط، ولابد من جهد سياسي وفعلاً كان هناك استجابة وبدأوا الاهتمام وفي الاخير شكل المجلس الانتقالي مع تشكيلات أخرى في الحراك”. مضيفاً “يؤخذ عليهم (المجلس الانتقالي) انهم لم يشكلوا جبهة واحدة ووحدة واحدة حتى يكون الصوت أو الموقف او البرنامج لهم جميعاً”.
واستدرك سالم صالح قائلا: “لكن برز المجلس الانتقالي والناس دعمته وتفاءلت به وهؤلاء من اخواننا وابنائنا، وقابلوني هنا في رمضان ولدي ورقة قدمتها لعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك واعضاء مجلس الرئاسة وحددت لهم سبع نقاط، أهمها ضرورة التعامل مع الرئيس عبدربه منصور هادي ينبغي ان يتم التفاهم معه لانه رئيس معترف به اقليميا ودولياً، والنقطة المهمة الثانية قلت لهم إن اردتم إنجاز الاهداف اللاحقة لابد من انهاء الحرب”.
وشدد القيادي في الحزب الاشتراكي ،على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف سواء المجلس الانتقالي او الحوثيين أو أي أطراف أخرى ، على إيقاف الحرب في اليمن.
وقال “نحن نريد انهاء الحرب، اولادنا الآن بلا تعليم، الناس بلا رواتب والناس أصبحت تعاني معاناة كبيرة للغاية اذا ما هو المطلوب؟ المطلوب هو تحقيق السلام”.