كتب :جميل الصامت
رغم مضي قرابة ثلاثة عقود على اسدال ستار فصل من فصول القمع والدموية ارتبط بهذا الاسم حتى صار اسم ذا مدلول بشع يخفي تحت معاطفه جرائم التسلط ويختصر مراحل الاستبداد ،لن تجد اليمن تحمل ذلك الاسم الذي مثل عنوانا للظلم والاجرام تحاشا لاي مصادفة قد تجلبها الاقدار ربما يوما كعقاب لهذا الشعب المعاني من التسلط وويلات الاستعباد .
تتحاشى الاسر اليمنية التسمية لاي من ابنائها باسم خميس حتى لاتنجر او تنزلق للايتاء باسم محمد بعده فيصير المركب ،ذلك الاسم سيئ الصيت المرتبط بالاجرام ..؟!
وكل مجرم يختصر ملفه بكلمتي خميس وابنه .
رغم تحاشي الاسماء الا ان المواصفات والممارسات لاتحتاج الى معامل لتخليق ضباط انابيب او استنساخ جينات ،بقدر حاجتها الى بيئة مواتية تخلق نفس الظروف لتوجد لنا نماذج مطابقة لاصلها ،ذلك ماهو حاصل في استخبارات دولة مأرب التي يبدو انها قطاع منفصل عن دولة الشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي وحكومته ..
مايحدث وفقا لمعلومات خاصة لايقل عن معتقلات خميس زمان بل لقد عاد بقوة بهيئة ضابط مغمور يدعى (طواف) تفوح منه رائحة المراهقة الطائفية كما هي الصورة العامة ،بالسير على هدي خميس سبعينات وثمانينات القرن المنصرم في اليمن ..
طواف ضابط ولد فجأه من رحم حرب ،دون تاريخ عسكري خلال الاونه الاخيرة بحسب المعلومات كل رافعته لاتقل عن درجة احتساب على دائرة من دوائر الاصطفاف وينطبق عليه ماقاله ابن خلدون في الولاية ……
ويواجه تهما باساءة استخدام سلطته التي فهم منها جانب تصفية الحسابات وجرجرة كبار الضباط من خارج النطاق الجغرافي والاصطفاف الطائفي الى سجونه لااسبعد انه ينفذ اجنده اكثر منه ايصال رسائل لاوطنية ،يتفنن في تفصيل التهم والباسها لضحاياه ..
احد ضحاياه كان العميد/احمدالسامعي تم اختطافه قبل مدة ليمكث شهرا كاملا في زنازن طواف وجماعته بدون قضية .
خرج وبقي سائقه ويدعى عبدالله محمد احمد الذي مايزال رهن الاعتقال كما تفيد المصادر وقد اصيب بالشلل جراء التعذيب في استخبارات طواف ولم يفرج عنه لماذا …؟!
يتضح ان العميد/السامعي هو نائب دائر المستودعات ،وبعد مدة
تطور الامر الى اعتقال مدير الدائرة العميد الركن /خالد الحوشبي (الامير) ونجله ونسبه وثلاثتهم زج بهم محمدخميس مارب سجونه دون قضية .
اطلعت على منشورات حافظ مطير واغلبها مسربة من استخبارات مأرب للتغطية على فضيحتهم وحاولوا صناعة مسرحية تفتقر الى مخرج محترف يجيد الحبكة ويرسم المشاهد بطرق على الاقل تحترم عقل المتابع او القارئ ..
دولة مارب سلمت لجماعة تمثل في وعيها خليط بين الاخوانية الانتهازية والهاشمية السياسية ،فاخذت تستخدم الهاشمية (وصمة) لاصطياد من ترى ضرورة اذلالهم ومصادرة مواقعهم والاهم تاديبهم علي مواقفهم الوطنية والثورية او هكذا تفهم .
دائرة مخابرات مارب تعمل لخلخلة الصف وتضرب الشرعية في مقتل ان لم يتم التنبه لها ،فالشرعية والوطنية ليست حكرا على احد وصكوك الوطنية لا تمنحها دوائر علي محسن الاحمر اومخترقي الشرعية المعروف تاريخهم منذ ثورة 26سبتمبر 1962م ..
اللواء عادل القميري المفتش العام يعتمد على الاصهار والمحاسيب ولا يلتفت لما يعتمل في دائرة المخابرات التي اصبحت باستيل آخر للقيادات الوطنية ..
القميري يتمتع بسمعة طيبة ومعول عليه ان يوقف خميس مارب عند حده ..
أليس من العيب ان يتمكن صغارالضباط ومجهولي الادوار وعديمي المؤهلات من رقاب ضباط تخرجوا من ارقى الاكاديميات السوفياتية ساهموا في تاسيس الجيش الوطني ،وحرروا بقاع كثيرة من الوطن ليسلموها لمن سلموا عتاد نهم والفرضة في ليلة مالها ضوء؟!
مايجري في مارب نذر لمشاريع صغيرة تستهدف ضباط الجيش الوطني ربما تمهيدا لتجريفهم خارج مؤسسات الدولة وفقا لحسابات طائفية وانا لا اتمنى ذلك ولكني اقدم قراءة وفقا لما يحدث .