جميل الصامت
لم تعد قضية جرحى تعز قضية عادلة بسبب خفوت بريقها الناتج عن التوظيف السياسي لهذا الملف الانساني ،الذي صار ملفا سياسيا بامتياز يجري تشغيل (موتوره) كلما هم محافظ في الاستقرار او مسئول في اداء مهامه الوظيفية ،او كانت هناك قضايا مفصلية يجب ان يضطلع بها اي منهم .
طرف سياسي وهو معروف باستغلاله قضية الجرحى من اول يوم ورفض ان يشاركه احد فشكل المنظمات والمؤسسات وتربح من خلالها باسم الجرحى واليوم اخذ يستخدم ضحايا مؤسساته (الجرحى) في تعطيل مؤسسات الدولة وايقاف عجلة التنمية .
هناك من الجرحى من لم يع سوى لماذا لم يتم علاجه خلال المدة السابقة غير مدرك ان ذلك لاجل استغلال وضعه وتوجيه حاجته للعلاج لضرب مؤسسات الدولة واعاقة عملها بل وتصفية الحسابات من الاخرين .
بعض الجرحى رفضتهم مؤسسات الاتجار بالجرحى لانهم ليسوا من الفصيل او القطيع وظل يجاري جوقات الكذب ليجد ان الحل بالنهاية لن يكون الا عبر الدولة .
حزب الاصلاح اوقف اي دور للدولة في تبني قضية الجرحى ،الا ان يكون وسيطا بل وكيلا حصريا اذ اخذ يوظف ماكنته الاعلامية والدعائية لتهيج البسطاء مستغلا حاجتهم ،ليذهب بهم بعيدا عن قضاياهم .
تمكن من الملف وبات يوظفه لخدمة الاجندة السياسية .
بهم تم العصف بالدمتورة ايلان عبدالحق كرئيس للجنة ومن انتقال اللجنة من المدنين الى يد وزارة الدفاع ،استغل الجرحى في التظاهر ضد المحافظ السابق امين محمود مرارا وانته باحتلال مستشفى الثورة والتخلص من اهم كادر فيه وهو رئيس الهيئة الدكتور احمد انعم وحتى نثبت ان الجرحى مجرد بلدوزر لدك المؤسسات وتصفية الحساب مع الاخرين من خلال معادلة بسيطة كيف لاهم معالج للجرحى ان يكون ضحية لهم ..؟!
لم يتحرك ملف الجرحى قرابة العام وهي فترة غياب المحافظ نبيل شمسان ولم نسمع نخس لجريح فجأه يظهرو الجرحى لان المحافظ عزم على معالجة كثير من القضايا وشدد نحوها .
فكان لابد من تحريك ملف الجرحى لاقتحام المحافظة ايذانا برحيله .
لانه قرر تسليم حماية مستشفى الثورة العام للقوات الخاصة واخراج العصابات المسلحة ورفع يد المليشيات عن المستشفى .
لانه جمع كل الصلاحيات بيدة وحجم عبدالقوي المخلافي في الصلاحيات .
لانه اراد ان يجعل كل المؤسسات بما فيها العسكرية والامنية تحت اشرافه المباشر .
خرج الجرحى من اجل بقاء احتلال المليشيات لمستشفى الثورة ومن احل الفوضى ودفاعا عن الجماعات المسلحة ومن اجل عبدالقوي ان يصبح نصف محافظ .
لوكان للجرحى قضية لتوجهوا الى رئيس اللجنة مدير المستشفى العسكري الدكتور العقيد/محمد نعمان الثوابي ،او ليتوحهوا الى نصب الخيام امام محور تعز ويمنعوا قائد المحور من الدخول الى مكتبه لان اللجنة الطبية تتبع وزارة الدفاع .
لماذا لم يعتصموا خلال الفترة السابقة قبل مجيئ المحافظ او حتي يتضامنون مع جرحى الخارج الذين يئنون من الحرمان ونقص المصاريف لهم .
اما ان يستخدموا بلدوزر اظن ان ذلك يتكشف يوما بعد آخر ..