كريتر نت / كتب- جميل الصامت
تحت هذا العنوان تنتشر عدد من المنظمات في مدينة تعز للعمل على نشر قيم السلام والتعريف بمبادئه الاساسية كمبادئ انسانية تشترك فيها المجتمعات وتتقاسمها المنظمات الدولية ..
الا ان دورها مايزال خجولا للغاية قياسا بحجم الضجيج الذي لا يرق الى مستوى المأمول ،لذا لزم التنبيه لاتخاذ خطوات اكثر جرأة تكون معبرة عن السلام ومحققة للسلم الاجتماعي بما يؤدي الى ترميم النسيج الاجتماعي المهتك اصلا.
المنظمات بدأت تمسك بخيوط اللعبة للنفاذ الى اعماق المجتمع المثقل باعباء ويلات الحرب التي فرضت عليه .
المنظمات طرقت بابا واسعا ومهما وتسعى لحجز حيز لها في المساهمة في شغل حيز ولوبسيط فيه .
كعادة المنظمات المحلية ان تركن بتنفيذ كثير من انشطتها للشراكة مع جهات داعمه اجنبية لتتمكن من القيام بالمهام التي رسمتها .
واذا ما اخذنا الشق التنفيذي للمنظمات العاملة في اليمن وغيرها لنا ملاحظات كثيرة عليها، لكن العمل من باب شيئ افضل من لاشيئ ونعتبر ان اشعال شمعة خير من لعن الظلام ..!
وكمراقب لشأن المنظمات هناك شيئ ايجابي ينبغي العمل عليه وهو خلق الشراكة المجتمعية -وان شابها خلل في الآلية لكنها خطوة يمكن تلافي كثير من جوانب القصور فيها – وخلق روح تعاونية نتمنى تأصيلها لتصبح ثقافة مجتمعية محمودة بعيدا عن محفزات المنظمات مستقبلا .
اليوم دعيت لحضور فعالية اقامتها منظمة نوتز بالشراكة مع مكتب الثقافة وبدعم من منظمة سيفورد الحفل الختامي لمشروع مجتمعات تصنع السلام في منتزة التعاون بتعز .
تحت شعار تعز عطر السلام لا ادر كيف جيئ بكلمة عطر ومادلالتها …؟!
والعمل الذي قدمه الاشبال والشباب من فقرات فنية رائعة كتلك التي جسدت حال وطن يرنو الى السلام المأمول غناها محمدمهيوب عبدالقادر الصامت مقلدا الفنان التونسي لطفي بوشناق مع الفرقة المصاحبة (خذوا المناصب والمكاسب بس خلوا لي اليمن ..)
وكان هناك اغنية اخرى لاحد الشبان الرائع بعنوان
:يالي الدلع ضيعك.. خلي الدلع ينفعك
الاخوان شيناز الاكحلي ومعاذ الصوفي بذلا جهدا ملحوظا في تكوين رافعة مجتمعية للسلام ستوتي ثمارها وان بعد حين .
لن اتطرق للجوانب الشكلية الرسمية ، وساركز على حجم التفاعل المجتمعي من خلال الحضور اللافت الذي شكلت المرأة والشباب الاسواد الاعظم وفي ذلك اشارة واضحة على ان السلام مطلب عامة الناس ويبدو ان القيادات العسكرية والامنية تحاشت الحضور رغم دعوتها تلافيا للاحراج ..