كريتر نت / شعر- خالد سلمان
الحرب ليست بواريد ملقاة على الأكتاف
الحرب ليست بندقية وابرة تصويب ،وجبهات نار
الحرب ليست دمعة في مقل الأمهات والصبايا والصغار
الحرب ليس خططا،
وهيئة أركان جيوش ومفارز وفرق
الحرب كل هذا نعم،
ولكنها سوق وتجارة ونمط حياة.
تجار أحزان واكفان
اسواق حليب وخبز وطعام.
الحرب تجارة صفقات سلاح
وسوق شراء الولاءت والذمم
في الحرب تجد مزادات
تنام فيها البضائع،
في كل زوايا محلات الباعة،
وأمام ناظري الباحثين،
عن شراء سلعة جديدة
أو استبدال لوجه محترق.
للحرب تجارها
ولها سوقها السوداء الموازية .
.هناك وجوه أحذية مستعملة
و سحنات جوارب أحزاب مهللة
معجونة بوسخ العمالة
، يمكن الشراء والبيع، فيها والمقايضة،
هناك مخزون إحتياطي
من الحناجر والألسن
وقواميس التبرير والتجميل
والباس كل القبح
اجمل قصائد الوصف والغزل.
ألحرب سبارها الرجال
وتجارها حيتان السياسة
وشواذ الآفاق، الأفاكين،
أكلة أمانينا بالسحت
وأحلامنا بأبخس الأثمان.
للحرب طبولها
دمها من فقراء الناس،
وعوائدها لامرائها، حسابات وبنكنوت وأرصدة.
لوردات الحرب
هم تجار تفكيك سلام الناس
وبيع خردوات الوطن.
للحرب تجارها
ولها ضحاياها ،مزاداتها ،مناقصاتها،
ولمعتاشي الحروب
كل هذا الحماس
في صناعة مصدات مقاومة
ورفض دعوات ،اطفاء حرائقها
تجفيف ووأد ويلاتها
الأنيبية المتكاثرة
عن طريق الإنقسام
والتشظي حد تلاشي الجسد،
حد إهتراء أبناء الجلدة الواحدة.