*كريتر نت / خاص*
*تقرير / أنوار العبدلي- لحج*
صرح تعليمي لا يزال يقاوم له مكانه في قلوب جيل السبعين والثمانين بشكل أكبر لما كان يعتبر المكان الأول في مسار تعليم أطفال لحج حيث تأسست الروضة بعام 1976م
روضة الشروق مابين اهمال وتجاهل متعمد من قبل الجهات المعنية بلحج وما بين أصرار من قبل كادرها التعليمي للاستمرار في بقاء هذا الصرح التعليمي مفتوح أبوابه لأطفال لحج بالرغم من الصعوبات العديدة التي تواجها.
بسط على مساحتها واقتحام لمبناها القديم وأجزاء من مبناها الجديد وقطع ما تبقى من اشجارها وازهارها التي كانت قديمآ تزين اغلب ساحتها الشاسعة والتي كان أطفال الروضة يلعبون فيها ويستظلون تحت اشجارها من أشعة الشمس.
لم يتوقف الحال عند هذا فقط، بل هناك ماهو مؤلم عندما تشاهد أطفال الروضة يخرجون بفسحتهم يلعبون بأرض قاحله ومتربة والعاب متهالكة حديدة وتحت أشعة شمسآ لا تسمح بأن تلعب تحت أشعتها والتي أشارت مديرة الروضة الأستاذة *راوية عبدالله البان* الى هذه المشكلة وتمنت بأن تتوفر لهؤلاء الأطفال سقيفة لتحميهم أثناء لعبهم من أشعة الشمس.
مديرة الروضة أوضحت لنا خلال زيارتنا الميدانية للروضة بأننا لا نزال نقاوم ونتمنى يتغير شيئ ويتم مد يد المساعدة لهذا الصرح التعليمي من السلطات المحلية بالمحافظة ومن مكتب التربية والتعليم والذي يعلم بحالة ووضع الروضة وما نواجه من صعوبات وما نريد سواء شيئآ من الاهتمام وإنقاذ روضة الشروق بساحتها ومبناها القديم الذي نحن بأمس الحاجة له ليكون مكان للتطبيق العملي لما يأخذه الأطفال كما أن عدد الأطفال كبير ما يشارف 100 طفل وطفلة ومبنى الروضة الحالي لا يكفي ثلاثة فصول فقط حتى انه اضطرينا نجعل غرفة الطعام فصل حتى مكتب المعلمات ارجعناه فصل، كما انه أحد الأسرى النازحة من أبناء لحج استقطع جزء من المبنى الجديد أخذ فصلين مع مكتب الأدارة وغرفة للصيدلية والبلكونة والدرج وسقف المبنى نحن بوضع صعب يتطلب تدخل كل مسئول بهذه المحافظة.
هذا وتسكن 7 أسر نازحة في المبنى القديم للروضة والذي اقتحمته هذه الأسر بعد حرب 2015 م إدارة روضة الشروق أوضحت بأن فقط أسرتين هي من فقدت منازلها بحرب 2015 م ودمرتها الحوثه بينما بقية الأسر لم يخسروا منازلهم وأنما اقتحموا المبنى واستقطعوه لهم غرف وسكنوا بداخلها بل أنهم اصبحوا مصدر ازعاج لنا لما يقوموا به من قطع للأشجار المتبقية وبيعها كحطب كما انهم يملكون ماشية ويطلقونها بالساحة تأكل مما اضرنا خلال زراعتنا لبعض الشجيرات والذي كان عندنا أمل لإرجاع شيئآ من حديقة خضراء افتقدناها لأطفالنا ليتصدم هذا الأمل بماشية تلهو هنا وهناك.
استكملنا جولتنا بالروضة وشاهدنا واستمعنا لتفاصيل تعليم الأطفال لنسمع اصوات صغيرة مع بسمة تعلو وجوههم وهم يرددون الارقام على أغنية بلباس أحمر وأزرق ذكرنا كثيرآ بطفوله تعلمت كثيرآ بهذا الصرح التعليمي التمهيدي الأول ليكون لبنه أولى في مسار تعليمي أوسع.
روضة الشروق بلحج تفتقر لكثير من الاحتياجات ومنها كذلك ثلاجة براد للأطفال لا توجد فاستعانت إدارة الروضة بدبة ترمس وشراء الثلج كل يوم إلى جانب احتياج مبنى الروضة للتجديد والتأهيل في ظل تساؤلات اين منظمات المجتمع المدني والدولي التي لها صولات وجولات بالمحافظة وأين الجهات المسئولة بالمحافظة وفاعلي الخير من هذه الروضة لدعمها مثل بقية الجمعيات والمدارس التي دعمت وتم تأهيل حتى مبانيها من الهلال الأحمر الإماراتي والإغاثة الكويتية وغيرهم.
فهل سترى روضة الشروق شيئآ من الاهتمام والوقفة الجادة لحماية ما تبقى منها لأطفال لحج؟