كريتر نت / خاص
باسم محمد السامعي / تعز
شهدت مدينة التربة حاضرة مديرية الشمايتين جنوب تعز يوم امس الاحد 1/سبتمبر / 2019 م مسيرة مليونية ضد مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح والهادفة إلى إدخال المديرية ومناطق الحجرية في اتون الإحتراب الداخلي.
المسيرة المليونية اتت بعد قيام حزب الإصلاح بإقالة مدير امن الشمايتين العقيد عبدالكريم السامعي وتعيين اخر موالي للجماعة في خطوة اعدها مراقبون استباقية لتحييد إدارة الامن من اجل حماية الخارجين عن القانون وتحويل المديرية إلى بؤرة للتهريب وقطاع الطرق ومتهبشي الاسواق, في إشارة إلى مايحدث في مدينة تعز من اعمال بلطجة وإستحواذ على إيرادات الاسواق من قبل عناصر تابعة لحزب الإصلاح.
وتوافد إلى مدينة التربة المئات من المواطنيين ,من مختلف مناطق وقرى المديرية والمديريات المجاورة في خطوة اعتبرها البعض ضربة لحزب الإصلاح, والكشف للراي العام المحلي والخارجي بان تعز ليست حزب الإصلاح.
تعبير عن مطالب.
احد وجهاء الحجرية رفض الإفصاح عن اسمه قال: مسيرة ابناء الحجرية كانت معبرة عن مطلب جماهيري يسعى إليه كل مواطن حر يتطلع إلى الحصول على حقوقه في الحياة الكريمة الامنة, وعدم جر المنطقة إلى الاحتراب الداخلي بين ابنائها, كون هذه المنطقة هي حاضرة المحافظة, ومنبع الفكر والثورة والثوار, فمن غير المعقول ان تاتي مجاميع لتحرير المنطقة من ابنائها الاحرار وهم النواة الاولى في الجيش والمقاومة, وتعمل تلك المجاميع كخادمة لاجندة غير محسوبة العواقب, وبمبررات لامنطقية وغير مقبولة لاي عاقل.
الاولى لتلك المجاميع التي تحاول تحرير الحجرية من ابنائها ان تتوجه إلى جبهات القتال ضد العدو الحقيقي الانقلابي الحوثي وان تقدم المصلحة العلياء للوطن والمواطن قبل اي مصلحة.
الشيخ نبيل الحجاجي السامعي احد وجهاء الحجرية من جهته قال: خرجنا في المسيرة لنجنب الحجرية ويلات الحرب الاهلية, ولنقول للعالم بان ابناء الحجرية ضد الملشنه وضد التجييش, ونطالب بإخلاء التربة من المعسكرات وعودة الاطقم المنتشرة والمستحدثة بالمدينة إلى ثكناتها وعدم إقحام التربة ومناطق الحجرية بالحروب, ونرفض إستحواذ حزب سياسي بعينه على الجيش والامن, ونترك الجيش والامن بعيدا عن الحزبية, التربة لكل ابناء الحجرية والوطن, وليست الحجرية ملكية خاصة او إقطاعية لحزب او جماعة, او قبيلة لا لملشنة التربة وتحويلها لتعز اخرى, ولا لإقحام الحجرية بايي نزعة مناطقية, ولالتوسيع الفجوة بين ابناء الحجرية والجنوب, فالحجرية ريف عدن كما قال المفكر ابوبكر السقاف.
مطلب ابناء الحجرية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, وبناء دولة اتحادية حديثة وخروج الوحدات العسكرية المستحدثة من التربة وكل مناطق الحجرية, وعودتها إلى ثكناتها, وتوجيه سلاحهم ضد الانقلابيين في الحوبان,لا توجيه السلاح ضد رفاق السلاح وتحرير المحرر.
خطوات تصعيدية.
من المقرر ان يجتمع عقال ووجهاء مديريات الحجرية للإتفاق على خارطة طريق لتجنيب المنطقة ويلات الحروب والإنقسام والصراع المسلح.
وبحسب مصادر خاصة فإن وجهاء الحجرية سيجتمعون ويقومون بتشكيل فريق للحوار مع قيادة ما اطلق عليه الحملة الامنية التابعة لمحور تعز وإدارة امن المحافظة, والوقوف امام الاسباب التي ادت إلى تواجدهم في المنطقة, وإنتشار اطقمهم العسكرية ومسلحيهم في شوارع مدينة التربة, ومطالبتهم بالإنسحاب الفوري من كل مناطق الحجرية, مالم فسيتم التوجه نحو إستخدام ادوات تصعيدية اقوى تجبرهم على مغادرة الحجرية.
ومع خروج الجماهير من ابناء الحجرية إلى الشارع وتاكيدهم على حرصهم الكبير تجنيب مناطقهم ويلات الحروب الداخلية, ورفضهم التحشيد ضد الجنوب, ومحاولة إقتحام العاصمة عدن في خطوة قد تعيد تكرار سيناريو 1994 م وبنفس الادوات والمشاريع, ينتظر الشارع في الحجرية مخرجات تلك التظاهرة المليونية وما ستترتب عليه من تبعات, وهل ستنجح تلك التظاهرة في تحقيق هدفها في منع نقل الصراع إلى قرى ومديريات الحجرية وتجنيبها الملشنة.