كريتر نت / بقلم- صدام بن سعدون
تستمر الحكومة اليمنية في التلذذ بمعاناة الحضارمة من جراء انقطاعات الكهرباء ،لانعدام الوقود الكافي لتشغيل المولدات حتى وصل وتيرة التشغيل في ساحل حضرموت الى ساعتين بساعتين.
ويأتي ذلك التعنت الحكومي بالرغم من إرتفاع صوت الحضارم بصوت محود في اللقاء التشاوري بتاريخ١٣يوليو، للسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت للمطالبة بحقوق حضرموت واحتياجاتها الاساسية.
فبدلا من الشروع بصورة جدية لمعاجة أزمة الكهرباء التي تطحن الحضارمة في هذا الصيف القائض وتحقيق مطالبهم المشروعة التي أصدر بها الرئيس هادي قرارات سابقة في مجال شراء مولدات جديدة بقوة ٢٠٠ميجاوات ودعم المسيلة للكهرباء يوميا بخمسمائة ليتر ديزل يوميا وألزام شركات النفط العاملة بحضرموت بنقل مكاتبها للمكلا وتسليم مقاولات الخدمات والانشاءات والنقليات في الشركات لأبناء حضرموت فقط، وحضرمة الوظائف فيها،نرى الحكومة تضرب بكل هذه المطالب والقرارات بعرض الحائط وتتحدى الحضارمة بكل صلف وتبجح وعنجهية وترمي بكل مطالبهم في البحر.
ففي الأسبوع الماضي فقط قامت بتصدير اكثر من مليوني برميل نفط من حضرموت بقيمة تزيد على مائة مليون دولار وقام وزير النفط بتسليم المتنفذ الحثيلي، مقاولة نقل النفط من كالفالي الى المسيلة ،كما ارسلت الوزير الرعيني لانزال هرطقات الحوار في حضرموت.
ونتيجة لكل هذا التعنت والصلف الحكومي ولا مبالاتهم بمعاناة أبناء حضرموت فقد شهد الشارع الحضرمي تصاعد الإحتجاجات ضد الحكومة وخرج الشباب الغاضب للتعبير عن رفضهم لتدهور خدمات الكهرباء وبقية الخدمات ، ورفضهم لزيارة الرعيني للاشراف على إنزال هرطقات الحوار، التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تضيئ منازلهم وتبرد عليهم.
الجدير بالذكر أن لجنة التصعيد العليا للمطالبة بحقوق حضرموت المنبثقة عن اللقاء التشاوري تقوم حاليا بالتهيئة لحشد الشارع الحضرمي لانتزاع مطالبه وحقوقه المشروعة وفق برنامج وخطة عمل مزمنة متصاعدة لمختلف الفعاليات الجماهيرية والتصعيد الاعلامي،حيث يتوقع البدء في هذه الفعاليات الجماهيرية خلال الاسبوع القادم وإستمرارها حتى تحقيق كافة المطالب والحقوق.