كريتر نت / شعر- عادل الصياد
يا سيدي البحر
عذرا
لقد جردتنا المتاهات
مما مكث
و الزبد،
لم يزل عابثا
بالذي ينفع الناس
عذرا
لأني تناسيت .
أن نصيبا من الدمع لك
سيدي
لست فظا غليظا
لكني ،
بعد أن نزغ الجهل
بيني و بين الصغار
خفت أن ياكلني الذئب
و قد وشوش الجب لي
: “لا تخف “
فاتخذت سبيلا إلى الحب
تحسست
في عتمة الكرب
لكنني لم أجد
غير تلك الوجوه
غير غل و نار
كم تمنيت
لو مزق الذئب روحي
و ان لا أرى إخوتي
في وجوه صغار
بعد أن أجمعوا
آن للذئب
أن يكتشف نبله
و يشير باصبعه
للوجوه التي عكرت
صفوه
آن للذئب أن ينتصر
للمجموع التي شردتها
يد الضيم و الافتراء
يوم خضنا معا
لم يكن إخوتي
أبرياء