كريتر نت / لندن
قالت مراسلة لصحيفة تايمز البريطانية إن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، لكنها أوضحت أن تلك الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران.
إلا أن أي تعزيزات عسكرية بريطانية في الخليج لا يمكن أن ينظر لها بمعزل عن التوتر القائم بين واشنطن وطهران والتصعيد الإيراني الأخير ضد سفن بريطانية حربية وتجارية.
وكانت لندن قد أعلنت أن القوات البحرية الملكية تصدت قبل أيام لزوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني حاولت احتجاز إحدى ناقلاتها للنفط.
وفي أحدث تصعيد من قبل إيران كشفت صحيفة ‘ديلي ميرور’ البريطانية أن السفينة الحربية ‘دانكان’ المتجهة إلى الخليج لدعم التواجد العسكري البريطاني هناك أعلنت حالة التأهب القصوى بعد العثور على قارب ايراني مفخخ مسير عن بعد كان في طريقه للبارجة الحربية.
وذكرت مراسلة تايمز لوسي فيشر في تغريدة على تويتر أن “الفرقاطة كنت من الطراز 23 ستنتشر في سبتمبر (أيلول)، والسفينة ويف نايت ستصل الشهر القادم”.
وأعلنت الحكومة البريطانية الخميس الماضي استعدادها لبحث أي طلب أميركي من شأنه دعم واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، في إعلان يأتي في ذروة التوتر الأميركي الإيراني وعلى ضوء أزمة بين طهران ولندن بسبب احتجاز الأخيرة ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
ويشير هذا الإعلان إلى إمكانية انخراط بريطانيا في تحالف عسكري واسع تسعى واشنطن لبنائه لمواجهة الانتهاكات والأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وكانت واشنطن قد أعلنت قبل أيام عن مبادرة تستهدف تشكيل حلف دولي موسع يتولى ضمان الملاحة البحرية في الممرات الحيوية للتجارة العالمية ولإمدادات النفط قبالة اليمن وإيران أي في مضيقي باب المندب وهرمز.
وليس واضحا ما إذا كانت التعزيزات العسكرية البريطانية ضمن إطار مواجهة أوسع لتهديدات إيران للملاحة البحرية وإمدادات النفط في مضيقي هرمز وباب المندب، لكن المؤكد أنها لم تأت من فراغ وإنما استنادا لتطورات الوضع في الفترة الأخيرة.
وامتنعت بريطانيا عن الانخراط في مقترح أميركي يقضي بمرافقة أمنية للسفن التجارية وناقلات النفط في الممرات المائية الحيوية قبالة إيران واليمن.
ولم يكن من السهل اللجوء لهذا الخيار (المرافقة الأمنية) نظرا لكلفته وللتعقيدات اللوجستية والعسكرية، لكنه كان الخيار الأنسب في ظل استمرار طهران ووكلائها في تهديد الملاحة البحرية بالمنطقة.