كتب : عبدالسميع شريح
بقاء الشمال تحت سيطرة الحوثي يؤسس للإنفصال ويجعل تمزق اليمن أمرا واقعا .
في ايديكم القوة والمال وفي مخازنكم السلاح الضارب.
الحرص على الوحدة يتجسد اولا بالتقدم نحو الشمال لتحريره. والتقوقع في المكان خيانة للوحدة والوطن. أما الإستدارة نحو الجنوب فعدوان سافر وإنقلاب على الشرعية والإجماع الوطني وإنفصال سابق الإصرار والتوجه.
(الإنفصاليون) انجزوا المهام بتحرير الجنوب 90% من مساحة الوطن المحررة حتى الآن ولم يتوقفوا عند حدود دولتهم السابقة المسروقة بل توجهوا شمالا بخطى الأبطال الصادقين المخلصين وصولا الى الحديدة، يذودون عن شرف الأمة ويقدمون التضحيات الجسام ويعمدون بالفعل الصادق الوحدة بالدم دون إدعاء او صراخ او شعارات زائفة.
الجنوبيون طالبوا بالإنفصال هروبا من ظلمكم وإستكباركم وهمجيتكم ليس اكثر. وانتم الأذناب المستترة للغزاة..وأي غزاة.. تجسدون الإنفصال قولا وعملا.
اجهضتم وحدة الشعب وسرقتم افراحه واحلامه وتطلعاته. واخذتم ونهبتم وصادرتم بالخديعة والقوة والحرب كل شيء ولم تبقوا للشعب سوى التمزق والبؤس والتجهيل والإفقار الممنهج.
……(فهل تدرين ياصنعاء مَنِ المستعمر السري)… . (غزاة لا اشاهدهم وسيف الغزو في صدري)…
ايها الغزاة صرتم مرئيين لكل الناظرين ورياح الصحوة والعصر تجردكم من طلاسمكم وآخر اوراق التوت. وإذا كان الشاعر البردون لم يرى ملامحكم فذلك لأنه كان كفيفا.. لكنه اشتم عفونة اجسادكم الغريبة، وسمع وقع خيولكم واستلال السيوف..وببصيرة الأنبياء رأى شناعتكم وهمجيتكم وتنبأ بمصيركم المخزي.
ايها الغزاة. إلى متى ستبقى خيولكم مسرجة وعيونكم مفتوحة في الصحو والمنام.. الوقت يعاجلنا ويداهمكم. ولم تعد لنا قدرة على الصبر والإحتمال.
فإما أن تتوطنوا في أرض مباركة تتسع للجميع، او تصعقكم صرخات المواطنة المغتصبة وتمزقكم انياب الجائعين (وسيلعن ماضيكم مستقبلكم).