كريتر نت / أبوظبي
قررت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات توجيه شركات الطيران لتقييم مناطق الطيران المعرضة للخطر واتخاذ التدابير لمنع التحليق بها.
وفي بيان نشرته السبت قالت الهيئة الاماراتية “نظرا للأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة وحرصا من الهيئة العامة للطيران المدني على أمن وسلامة الطيران وكإجراء احترازي ، وجهت الهيئة المشغلين الجويين المسجلين في الدولة بتقييم مناطق الطيران المتأثرة ووضع التدابير اللازمه لتفادي التشغيل في المناطق التي قد تعرض عمليات الطيران المدني للخطر”.
وتجاهد السلطات الايرانية لطمأنة مخاوف شركات الطيران العالمية بعد حادث إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة حيث اعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية، السبت، أن مجال البلاد الجوي “آمن تماما”.
وجاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها المتحدث باسم المنظمة، رضا جعفر زادة، تناول فيها تعليق بعض الشركات رحلاتها فوق المجال الجوي الإيراني.
وقال زادة إن المجال الجوي لبلاده مفتوح أمام جميع شركات الطيران العالمية، وأن حوالي 1000 طائرة مدنية تستخدمه يوميا.
ونفى المسؤول الإيراني، علمه بتغيير بعض الشركات، لمسار رحالاتها من المجال الجوي لبلاده.
ويبدو ان تصريحات المسؤول الايراني تشير الى انفصال تام عن الواقع من قبل الساسة وصانعي القرار الايراني حيث ان عددا هاما من شركات الطيران العالمية قررت فعليا تغيير مساراتها وعدم التحليق فوق المجال الجوي لايران.
وكانت شركة طيران الإمارات ومقرها دبي اعلنت الجمعة عن تغيير مسارات تحليق طائراتها لتفادي “مناطق النزاع المحتملة”.
وقال متحدث باسم الشركة “نظرا للوضع الحالي، طيران الإمارات اتخذت تدابير وقائية خصوصا تفادي التحليق فوق مناطق النزاع المحتملة”، مضيفا “نحن على اتصال وثيق مع السلطات وجاهزون لاتخاذ إجراءات إضافية إذا اقتضى الأمر”.
ويأتي قرار شركة طيران الإمارات بعد أن أعلنت شركات طيران عالمية تغيير مسار رحلاتها في المجال الجوي الذي تسيطر عليه طهران فوق مضيق هرمز وخليج عمان.
وأثار إسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة مخاوف من تهديدات جدية لحركة الملاحة الجوية في أجواء المنطقة التي تشهد تصعيدا بين واشنطن وطهران، حيث أوضح منشور منفصل لشركات الطيران إلى أن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق حوالي 45 ميلا بحريا من الطائرة المسيرة التي أسقطها صاروخ إيراني.
وقالت بعض شركات الطيران العالمية الجمعة إنها ستغير مسارات رحلاتها لتفادي المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان، بعد أن أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق فوق المنطقة حتى إشعار آخر.
وجاء القرار بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة من على ارتفاع كبير بصاروخ أرض جو الأمر الذي أجج مخاوف من الخطر على سلامة الرحلات التجارية.
وإسقاط الطائرة غير المسلحة وهي من طراز غلوبال هوك، التي تستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلي 18300 متر، هو الأحدث في سلسلة من الحوادث في منطقة الخليج، الشريان الحيوي لإمدادات النفط العالمية، شملت هجمات على ست ناقلات نفط.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية “كان هناك العديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض”، مضيفة أن الحظر سيظل ساريا حتى إشعار آخر.
وقبل ذلك بساعات، علقت شركة يونايتد إيرلاينز رحلاتها بين مطار نيوارك في نيوجيرزي ومدينة مومباي الهندية بعد مراجعة أمنية.
وقالت شركات طيران الإمارات والخطوط الجوية الماليزية وكانتاس الأسترالية وسنغافورة إيرلاينز ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية البريطانية وكيه.إل.إم الهولندية إنها ستعيد تحويل مسار طائراتها لتفادي المنطقة.