تقرير / عبدالقادر العيسائي
يعد قطاع المياة من اكثر القطاعات الخدمية اهمية لما له من ارتباط مباشر بحياة الناس وتكمن اهميته الماء كونه ضرورة لحياة الناس ولا يمكن الاستغناء عنه .
وقد حظي هذا الجانب الحيوي الى جانب الصحة بنصيب الاسد من دعم واهتمام الهلال الاحمر الاماراتي وعلى وجه الخصوص في الساحة الغربي بهدف التخفيف من معانات السكان التي تثقل كاهلهم وفي هذا التقرير نستعرض بعض المشاريع التي تم انحازها في الساحل الغربي ومحافظات لحج وأبين وحضرموت .
قال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي، في الساحل الغربي، بان تنفيذ مشروع المياه في مديرية الوازعية، ياتي في اطار الإستجابات السريعة والمتواصلة لدولة الإمارات، لإحتياجات ومتطلبات المواطنين اليمنيين ، في المديرية وفي عموم مناطق ومديريات الساحل الغربي. مشيراً الى اأن عدد الذين سيستفيدون من هذا المشروع يتجاوز الـ 21 ألف مواطناً .
ونفذت دولة الإمارات مشروع مياه مركزي في الوازعية لإنقاذ 21 األف نسمة من العطش جراء شحة المياه حيث تتواصل أعمال تنفيذ مشروع خزان المياه المركزي ،في مديرية الوازعية بالساحل الغربي لليمن، بوتيرة عالية، لرفع المعاناة عن الأهالي واإنقاذهم من العطش جراء شحة المياه في المديرية.
وبلغت كلفة المشروع مبلغ مليون ومئتين الف درهم، وتحت أشراف ” الهلال الأحمر الإماراتي”.
وكانت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي قد انجزت تنفيذ
مشروع المياه العذبة في بلدة “موشج” بالساحل الغربي والذي يغذي ١٣ قرية في البلدة، وهي ضمن ٢٨ مشروعاً نوعياً تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بلدات الساحل الغربي.
وفي غضون ذلك، أكد ممثل الهيئة باليمن، سعيد الكعبي أن مشروع مياه “موشج” يأتي ضمن مشروع “سقيا الإمارات” ويستفيد منه قرابة ٧ آلاف يمني، ويعد من المشاريع النوعية التي تنفذها الإمارات للشعب اليمني الشقيق.
وقال الكعبي: “مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسعى إلى تلبية حاجة المياه وتوصيلها إلى المحتاجين وتوفير أدنى جهد على الأهالي، بالاعتماد على الألواح الشمسية وهي طاقة تشغيل مضمونة بمضخات المياه، وطويلة العمر”.
وأوضح سعيد الكعبي أن عمل هيئة الهلال الإماراتي الإنساني يركز على المشاريع النوعية، لا سيما مشاريع المياه.
وأضاف ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي باليمن: “نحن في معركة إنسانية ولا ننظر لشخص، وإنما لمجموعة أشخاص، ويتم الاستهداف بعد دراسة المنطقة وتحليلها ثم التدخل بمشاريع إنسانية عاجلة وخدمية للتخفيف من معاناة الأهالي في ظل تردي أوضاعهم المعيشية”.
وتابع “عملنا الإنساني يهدف إلى خدمة الناس بشكل عام، لا نساعد فئة معينة لكن نساعد جميع الفئات، حتى تلك الواقعة في المناطق الخطرة، صعب الوصول لها، فحاجة الناس تضعنا في عمل مستمر لا يتوقف”.
وفي اطار مبادرة سقيا الإمارات انجزت هيئة الهلال الأحمر الإمارات مشروع حفر 23 بئرا ارتوازية، تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بمحطات تحلية على امتداد الساحل الغربي لليمن، تروي ظمأ 58 ألف مواطن يمني وذلك في المناطق التي تعاني شح المياه وانعدامها.
وتضمن الآبار الجديدة توفير المياه للأسر اليمنية في موطنها وتلبية احتياجاتها الضرورية؛ للتخفيف من معاناتها جراء الظروف الإنسانية الراهنة نتيجة الأحداث في اليمن؛ وحرصا على توفير المياه النظيفة التي تساعد على مكافحة انتشار الكوليرا.
وتستهدف مبادرة “سقيا الإمارات” التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، توفير المياه الصالحة لخمسة ملايين شخص في الدول التي تعاني شحا في هذا المصدر الحيوي.
وتم تنفيذ مشروع الآبار الارتوازية بشكل متكامل، حيث يشمل إلى جانب حفر الآبار توصيلها بخط الضخ، إضافة إلى تركيب وحدات الضخ وتنفيذ شبكة مياه تصل إلى المواقع المستهدفة، بما يسهم في توفير كميات كافية من المياه النقية لسكان المناطق والقرى المستفيدة من المشروع في مديريات الخوخة والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه وزبيد والحسينية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي للتخفيف من معاناة طويلة تتجرع تفاصيلها المرة الأسر اليمنية في الساحل الغربي ممن يتكبدون مشقة الحصول على المياه النظيفة، حيث تعطلت شبكات المياه وبعض المضخات جراء استهدافها من قبل ميليشيات الحوثي والتي نهبت عناصرها معدات الضخ الكهربائية الخاصة بالآبار ما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين.
وتقطع الأسر اليمنية مسافات طويلة يوميا من أجل الحصول على المياه النظيفة، خاصة لسد احتياجات الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا يستطيعون تأمين متطلباتهم اليومية من المياه النظيفة.. فيما يستخدم بعض المواطنين اليمنيين الطرق البدائية في نقل المياه من المناطق البعيدة، عبر استخدام الدواب؛ ما يجعلها عرضة للتلوث وتفشي الأمراض حتى أصبح الحصول على الماء الصالح للاستخدام الآدمي كابوسا يهدد حياة الأهالي في مناطق شح المياه بالساحل الغربي لليمن.
وفي ذات السياق أفتتحت دولة الإمارات المرحلة الثانية من مشروع “مياه مديرية لودر” بمحافظة اأبين بالجمهورية
.شمل المشروع بمرحلته الثانية – التي أشرف على تنفيذها الهلال الأحمر الإماراتي – انشاء خزانات تجميعية سعة كل منها 250 مترا مكعبا سبقها عملية حفر أربع آبار مياه في مرحلته الأولى. ، ومن المقرر أن تسهد المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع مد خطوط ضخ رئيسية تصل أطوالها اإلى أكثر من ثلاثين كيلومترا تصل ما بين منطقة سرة النخعين ومدينة لودر..
مهدي الحامد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة أبين عبر عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات العربية قيادة وحكومة وشعبا على الجهود التي تبذلها دعما للمحافظة في مختلف القطاعات ومن بينها قطاع المياه ، فيما قال عواس النخعي مدير عام مديرية لودر إن هذا المشروع الذي كان حلما لأبناء المدينة أوشك على التحقق وحال اكتماله سيمد 30 األف نسمة من سكان مديرية لودر بمياه الشرب.
وهذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها الهلال الاحمر الامارتي بدعم قطاع المياه وتأمين مصادر جديدة لمياه الشرب للمواطنين في محافظة أبين فسبق وان تبنت الهيئة ضمن جهودها الإنسانية المقدمة لإغاثة الشعب اليمني مشروع مياه في منطقة الكود بضواحي زنجبار كحل إسعافي من أجل تأمين المياه للمئات من الأسر المتضررة التي تعاني من شح الإمدادات في المدينة، كما تبنت حل مشكلة خطوط الضخ التي دمرت إلى جانب توفير مواد بلاستيكية ومحركات خاصة من أجل رفع الخطوط وإبعادها من مجاري السيول وإعادة تشغيل الخط وإيصال المياه إلى المنازل بصورة مستمرة
وفي محافظة لحج تركز دعم الهلال الاحمر الاماراتي في مشاريع المياه على تأهيل عدد من الآبار التي تؤمن مديريتي الحوطة وتبن وإجراء الصيانة للمولدات وشبكات المياه.
و نفذت الهيئة الهلال الاحمر الاماراتي مشروع مياه مديرية القبيطة في محافظة لحج، الذي يستفيد منه 25 ألف نسمة، وذلك ضمن جهودها لمحاربة العطش في اليمن.
وتضمن المشروع الذي تم افتتاحه في مطلع فبراير المنصرم حفر بئر ارتوازية، وتوفير خزانات مياه بأحجام كبيرة، وتوصيل شبكة إمدادات المياه لمنازل الأهالي بطول 30 كيلومتراً.
وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر محمد عتيق الفلاحي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جاءت ضمن المبادرات التي تضطلع بها القيادة الرشيدة لتنمية وإعمار المحافظات اليمنية في جميع المجالات الحيوية، مشيراً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يتابع سير العمل في جميع المشروعات التي تنفذها الهيئة لتحسين الخدمات التي يحتاجها الأشقاء في اليمن، ويوجه سموه دائماً بتبني المبادرات التي تنهض بمجالات التنمية في المحافظات التي تواجه شحاً في الخدمات الضرورية لاسيما التي تتعلق بمصادر المياه باعتبارها عصب الحياة.
محافظة حضرموت كانت من اولى المحافظات التي حظيت باهتمام الهلال الاحمر الاماراتي في قطاع المياه ففي عام 2016 تم تنفيذ مشروع تشغيل 5 آبار ارتوازية جديدة للمياه في حقل فلك شرق مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بعد استكمال كل الأعمال المدنية وربطها بالمضخات وذلك ضمن مشاريع البنية التحتية المهمة التي دعمتها وتدعمها هيئة الهلال الاحمر الإماراتي في ساحل حضرموت.