كريتر نت / المركز العربي للأنباء
وصف د – ياسين سعيد نعمان مجلس النواب اليمني بانه اشبه بنعبد بوذي للتناسخ او ميراثاً للقسمة.
وقال د – نعمان في منشور بحسابه فيس بوك : تم التعامل مع مجلس النواب وكأنه معبد بوذي قديم بطقوسه التي تكرس قيم التناسخ التي “تؤمن استمرارية الحياة” ، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية ، دون حاجة لملابسات الاستنساخ ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس “أيقونة” مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية ، وحتى لا يتعذر معها الإرتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة .
وعبر عن رأيه بشأن انعقاد مجلس النواب بسئون بقوله : ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية ال”أيقونة” كاف لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن “الديمقراطي” . وعندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة ، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ ، أو ميراثاً للقسمة .
واشار ان كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت ، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء .
مؤكدا ان مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه ، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة.
وقال د – نعمان : من يعتقد بان تكريس القوى السياسية للاساليب القديمة يستطيع حماية الوطن فهو واهم. وكل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية.