كريتر نت / خاص
افتتحت صباح اليوم الجلسة الأولى للبرلمان اليمني بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت بعد توقفه لأكثر من أربع سنوات بسبب انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة بصنعاء وحل الحكومة والبرلمان معا .
وفي الافتتاح ألقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي كلمة قدم فيها أسمى التهاني للشعب اليمني لإنعقاد سلطته التشريعية كما توجه بالشكر إلى نواب الشعب على تغليبكم للمصلحة الوطنية العليا من أجل توفير النصاب وإعادة تنشيط دور هذه المؤسسة الدستورية المهمة ، كما حيا دور القوى السياسية والشخصيات الوطنية على جهودها في تسيير انعقاد هذه الدوره الاستثنائية .
كما أشاد بدور المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من حملوا مع السلطة الشرعية أعباء مواجهة وإسقاط الانقلاب وبذلوا الكثير من أجل تحرير اليمن واستعادة دولته .
وقال ستظل حضرموت التاريخ والثقافة والعلم حاضرة في روح ووجدان كل يمني وستظل دوماً وأبداً شوكة الميزان في مشروعنا الوطني الكبير وقلب اليمن النابض وعمقه وعنوان أصالته.
ايقن العالم وبوضوح تسويف واستهتار المليشيات الانقلابيه تجاه اتفاق استوكهولم ، ما يؤكد حقيقة المشروع المدمر الذي تحمله هذه الجماعة التي رهنت نفسها للخارج وباعت وطنها لمشروع التخريب الايراني واستهداف الأشقاء في الجوار .
لم يطلق الحوثيون رصاصاتهم الا في صدور ابناء اليمن ، ولم يستهدفوا سوى مؤسسات الدولة ، ولم يفجروا سوى بيوت اليمنيين ومساجدهم ، ولم يبالو للاعراف والقيم اليمنية الأصيلة ، عنصرية الانقلابيين الحوثيين عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته ، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه.
وأوضح بأن اليمنيون اليوم يستعيدون أحدى اهم مؤسسات دولتهم ، بعد رحلة نضال طويلة، ومحطة على طريق استعادة حقوقهم المشروعة وعودة مؤسساتهم المسلوبة .
هذا ووجه الرئيس في كلمة رسائل هامة وهي :
🔴الرسالة الأولى :
يا أعضاء مجلس النواب* : تقع على عاتقكم العديد من المهام التشريعية والرقابية التي تدعم جهود السلطة التنفيذية في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وبسط نفوذ الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستكمال المسار السياسي ، علعليكم العمل على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي مع كل برلمانات العالم ومنظماته المدنية لإجلاء الحقيقة عن القضية اليمنية.
ياأعضاء مجلس النواب* : عليكم العمل على فضح جرائم الانقلاب وكشف الكوارث الإنسانية والاجتماعية والخدمية التي تسبب بها.
يا أعضاء مجلس النواب* : إن آمال الشعب اليمني كبيرة تجاهكم لتسهموا في طريق استعادة الدولة وتعزيز حضورها الكامل على كل الوطن وانهاء هذا الانقلاب المشئوم.
ادعو كل البرلمانيين* الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة ان يبادروا بالإنخراط مع زملاءهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم فلا يشرفهم البقاء خارج هذه المهمة.
🔴الرسالة الثانية :
إلى المجتمع الدولي ورعاة السلام في بلادنا* : أنتم معنيون ان توقفوا هذه المماطلة والرفض من قبل المليشيات الحوثية لكل جهود السلام ورفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، أنتم معنيون بالضغط لإيقاف الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية ، وانهاء الانتهاكات التي ترتكبها على المواطنين .
*🔴الرسالة الثالثة:-
الى الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة* : لازالت جهودكم تحتاج الى مضاعفة ولازالت أولوياتكم تحتاج الى مراجعة .
اننا في وضع استثنائي يحتاج الى جهود استثنائية وأيادي قوية ، وارادة صلبة ، وعقول حكيمة تتجاوز التحديات وتحشد المجتمع في طريق بناء الدولة واستقرارها.
احتياج المجتمع من الخدمات الأساسية والضرورية والكوارث التي تعصف بالبلاد أكبر من كل الجهود وهي بحاجة الى رجال يحملون هذا الهم بعزيمة جنود المعركة وفرسان الحرب ، كل موظف في جهاز الدولة لا يقوم بوظيفته إنما يخون هذا الوطن ويخون أبناء شعبه ، ولهذا فإن العمل يجب ان يتضاعف ويتجاوز كل الصعوبات.
*🔴الرسالة الرابعة :-
إلى كافة ابناء شعبنا اليمني من صعدة الى المهرة: *
لا تفقدوا الآمل ولا يصيبكم الإحباط جراء ما تقوم به المليشيات الحوثية أو التعقيدات المتزايدة التي تواجهها الدولة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية إن الحرب قد طالت وقد عم بلاؤها كل بيت ، ولكنها حرب فرضت علينا، وعلينا ان نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا ودولتنا وأمننا واستقرارنا .
وثقوا إننا سننتصر بإذن الله. وسنمضي نبني اليمن الاتحادي الجديد ، وسينتهي الظلم والاستبداد ، تجاوزوا اي خلافات ورصوا صفوفكم وتعاونوا فيما بينكم
أدعو الأحزاب السياسية جميعاً إلى توحيد كلمتها وجهودها.
*🔴الرسالة الأخيرة :-
إلى الحوثيين* : الم تكفكم اربع سنوات من الدمار والقتل ، انظرو من حولكم إلى بلدنا المدمر بسبب نزواتكم واطماع ايران ، ان بلدنا هي بلدكم وانتم يمنييون فلا ترهنو حاضر ومستقبل البلد لأعداء اليمن ، لقد مددنا أيدينا لكم من أجل السلام و نمدها اليوم مرة أخرى ، من موقع المسؤولية ، فاليمن أغلى و اعز وشعبها عزيز وكريم .
التحيه لكل من يبذل جهدا في سبيل الوطن ، لجيشنا الوطني البطل المدافع عن وطنه وقضيته ، لكل رجل امن يحرس شعبه ووطنه ، لكل مسئول يقوم بواجبه ، لكل موظف يؤدي دوره ، لكل مواطن يساهم في بناء دولته
والتحية والإكبار لمن هم أكرم منا جميعا شهدائنا الذين بذلوا دماءهم الغالية رخيصة من اجل الوطن ، ولكل الجرحى ولكل المعتقلين ظلما في السجون ، ولكل وطني حر يعشق تراب وطنه ويبذل من اجله كل جهد وعطاء ،