كريتر نت / صحف
كتبت صحيفة خليجية، أنه ” من أوكرانيا، إلى سوريا، ومن فنزويلا إلى بحر الصين الجنوبي، ومن كوريا الشمالية، إلى ليبيا واليمن، وإلى كل أمريكا اللاتينية، وآسيا، وإفريقيا، مع الحروب التجارية، والخروج من الاتفاقات والمعاهدات الدولية، يبدو المشهد الدولي في حالة عدم استقرار، أو غليان، ويتجه نحو صراعات متعددة الأشكال، وبوسائل مختلفة، أو من خلال حروب بالوكالة قد تتحول إلى حروب ساخنة، إذا لم تصل الدول الكبرى، إلى قناعة بأن النظام الدولي الأحادي الذي سعت إلى تكريسه وفرضه كأمر واقع على العالم، فشل وسقط، وأن نظاما جديدا لابد أن يقوم لتحقيق توازن في العلاقات الدولية.
وأوضحت صحيفة “الخليج” الصادرة اليوم الخميس – تابعها “اليمن العربي” – “أن هذه الصراعات المتعددة الأشكال سببها أن هناك من لا يريد أن يعترف بوجود قوى أخرى ناهضة لها الحق في المشاركة بإدارة النظام الدولي بعيدا عن الهيمنة الأحادية ، ونتيجة لذلك فقد أصبح عدم الاستقرار العالمي ، سمة مميزة لهذا العصر، وسببا للدخول في بداية حرب باردة جديدة، وسباق تسلح خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين.
ورأت ان هذا النزوع المتفرد نحو التوسع ، من خلال تجاوز القانون الدولي، وعدم احترام المؤسسات الدولية وقراراتها، والخروج على ضوابط العلاقات الدولية التي حددتها المواثيق والمعاهدات، يخلق حالة دولية مضطربة، وهو ما نشهده الآن على اتساع مساحة العالم.
وأكدت أن نظاما عالميا يقوم على تسلط أو تفرد دولة واحدة عليه، لن يحقق التوازن في العلاقات الدولية، لأن التحولات التي شهدتها السنوات الأخيرة بين القوى العالمية أفرزت شكلا جديدا في توزيع القوة والقواعد التي يجب أن تحكم هذه العلاقات، ما يستدعي قيام مؤسسات جديدة تدير النظام الدولي على قاعدة الشراكة، وتعدد الأقطاب، وإعطاء دور أكبر للأمم المتحدة من خلال تطبيق نصوص ميثاقها لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وشددت على أن حفظ السلام العالمي مهمة إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى،إذ أن القوة وحدها لا تكفي لقيادة النظام الدولي ، ولا بد من روادع قيمية وأخلاقية للتعامل مع القضايا والأزمات الدولية ، مثل القضية الفلسطينية والصراع العربي -” الإسرائيلي” .
وخلصت “الخليج ” في ختام كلمتها إلى أن العالم يتغير، وإرهاصات النظام الدولي الجديد تلوح في الأفق، هنا في المنطقة العربية، وفي أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، حيث يتخذ الصراع منحى تكريس نظام دولي جديد، قد يكون صعبا ومكلفا، ولكنه حتمي.