كريتر نت / يمن الغد
يحذر سياسيون من خطورة النشاط الاخواني باليمن وخاصة في محافظتي مأرب وتعز، حيث يتعمد التنظيم المحظور عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح تنفيذ سياسة ترسم ملامحها قطر وتركيا مناوئة للدولة التي ينشدها اليمنيون والتي تعمل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على تثبيت اركانها لتأمين المنطقة العربية من السقوط في وحل تنظيمات ارهابية.
فقاسات ارهاب
تقول الناشطة هدباء مالك خلال حديثها لـ”يمن الغد” ان الاخوان في اليمن لم يكن ليرقى كتنظيم بخطورة مقلقة لولا السماح بإنشاء احزاب مؤدلجة دينيا.
واشارت الى ان السماح بإنشاء احزاب على اساس ديني في اليمن والمنطقة العربية كان بمثابة فقاسة لجماعة التطرف والارهاب، حيث اوجدت لجماعة الفكر الديني المتشدد حواضن سياسية وبالتالي ساهمت في تسهيل ايجاد حواضن شعبية للإرهاب الاخواني.
وترفض الناشط هدباء مالك ان يكون الارهاب علماني الفكر مؤكدة ان خطورة الارهاب تكمن في الفكر الديني بشقيه الشيعي والسني، مشيرة الى حزب الله والقاعدة والحوثي وداعش..
وتقول مالك: الارهاب الذي نعرفه اليوم هو ارهاب اخواني بامتياز..
فرملة الحسم
واثبتت تقارير استخباراتية واعلامية تورط الاخوان في بيع وتسليم مليشيا الحوثيين اسلحة مختلفة مقابل اموال ومصالح سياسية لاطالة امد الحرب كون الاصلاح يسعى من خلال فرملة الحسم لكسب مزيد من الفرص لترتيب اوراقه ولملمة شتات (تنظيم الاخوان) بعد السقوط المدوي للتنظيم في شمال اليمن وجنوبه.
ويسعى تنظيم الاخوان فرع اليمن لتأسيس جيش موازي للجيش النظامي باليمن يدعم الارهاب ويقوض الامن والسلم الاقليمي في اليمن والمنطقة .
ويذكر الناشط محمود القادري بان حزب الاصلاح باليمن بات واحدا من اهم الاذرع الدولية للتنظيم الدولي للاخوان في المنطقة.
ويقول القادري خلال حديثه لـ”يمن الغد” بان الاخوان كتنظيم يعمل جاهدا لاعادة ترتيب الكثير من الأوراق في اليمن بعد ان تعرض لهزات سياسية وعسكرية وشعبية جراء الاحداث التي شهدتها البلاد منذ 2006م.
انتكاسة وهجمة مرتدة
من جانبه المحلل السياسي كريم علي الوافي لايذهب بعيدا عما طرحه القادري، اذ يحذر من الهجمة المرتدة للاخوان.
ويوضح خلال حديثه لـ”يمن الغد” ان الاصلاح تعرض لانتكاسة كبيرة في الجنوب والشمال وكاد يفقد مكاسبه التي كان قد حصل عليها، مشيرا الى ان الحزب يدرك جيدا انه بات مهددا بفقدان تواجده العسكري والقبلي والحاضنة الجماهيرية بعد الحملة التي تعرض لها في الشمال من قبل مليشيا الحوثي والسقوط المدوي له بالجنوب بعد ان اثبت الشارع الجنوبي ان الاخوان غير مرغوب به في بلداته ومدنه.
ويشير الوافي الى ان الاخوان يريد الخروج من الانتكاسة التي تعرض لها مستغلا الاحداث التي تمر بها البلاد، وربما بات التقارب الحوثي- الاخواني احدى ملامح السياسية الجديدة كثمرة من ثمار التحالف القطري- الايراني بالمنطقة.
ويرى انه ليس بمقدور الاصلاح احداث اية تقارب مع جماعة التمرد الحوثي سوى عبر الارتباط القطري، حيث اشتهرت الدوحة في سياستها الخارجية دعم اذرع وانشاء فصائل متمردة على الانظمة وان كانت هذه الفصائل متناقضة في كثير من الادبيات الا انها تعمل وبدعم سخي على جمع التناقضات في سلة واحدة.
وينوه الوافي الى ان حزب الاصلاح يعيد ترتيب الكثير من الأوراق مستغلا لذلك الظروف والمتغيرات التي شهدتها وتشهدها اليمن.
احباط المخططات
ويدلل الناشط كمال مقبل على خطورة النشاط الاخواني باليمن بان حزب الاصلاح استغل الحرب ضد الانقلاب ودعم التحالف العربي وتغلغله في الحكومة الشرعية للبلاد، بإعادة ترتيب اوراقه واعادة تأسيس جيش موازي للجيش النظامي اليمني تسليحا وتأهيلا وتدريبا وماليا، حيث استخدم الحزب كل الإمكانيات والوسائل والطرق للوصول الى هدفه في ذلك وهو ما يجري حاليا في محافظتي مأرب شمال شرق ومحافظة تعز وسط البلاد وفي هذه الاخيرة اعلن الحزب عن تخرج قوات جديدة اطلق عليها “الحشد الشعبي” وهي عبارة عن مليشيا تابعة للإخوان اضافة الى سيطرته على اجهزة الامن بالمحافظة حد قوله.
فيما يقول الناشط القادري ان تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن بات مؤخرا يعمل وبوتيرة عالية على إعادة تجميع وبناء قدراته العسكرية والقبلية المسلحة بهدف الاحتياط من جانب والاستحواذ والوصول للسلطة.
ويطالب القادري ومقبل من التحالف العربي التنبه لخطورة النشاط الاخواني باليمن والعمل على اعاقته بالتوازي مع حسم المعركة مع الانقلاب الحوثي حتى يتم تفويت الفرصة على عملاء قطر وايران في آن واحد..