كريتر نت /
قالت وكالة رويترز الناطقة باللغة الانجليزية” ان الجنوبيين يحذرمون من مغبة استبعادهم في محادثات السلام اليمنية والتي ترعاها الأمم المتحدة”؛ حيث يصر الجنوبيون على ضرورة اشراكهم لانهم اصحاب قضية عادلة وهم المنتصرون الوحيدون في الحرب ضد الحوثي ويمتلكون زمام الحكم في بلادهم التي اصبحت محررة عسكريا منذ أكثر من ربع قرن، حين تعرضت لاحتلال عسكري شمالي جاء على اثر الانقلاب على اتفاقية الوحدة السلمية التي تمت في صيف العام 1994م.
وقالت رويترز الانجليزية ان ” استبعاد اليمنيين الجنوبيين من محادثات السلام يمكن أن يؤدي إلى صراع جديد”.
ونقلت الوكالة عن من اسمته بـ” زعيم انفصالي من جنوب اليمن قوله ” إن اتفاق السلام الذي ترعاه الامم المتحدة اذا لم يعالج رغبة الجنوب في تقرير المصير سيكون “خطرا” ويمكن أن يؤدي الى صراع جديد”.
وذكرت الوكالة في تقرير ترجمته حنين فضل لـ(اليوم الثامن) انه “في الحرب بين حركة الحوثي الموالية لإيران والرئيس اليمني المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي ، تشكل القوات الجنوبية جزءاً من تحالف تقوده السعودية يقاتل الحوثيين”.
وقال أحمد عمر بن فريد العضو البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي وهو هيئة سياسية للحركة الانفصالية الجنوبية لرويترز إن الجنوب يحتاج إلى أن يدرج في عملية السلام لتجنب المزيد من الصراع إذا لم تلب صفقة ما مطلبهم بالحكم الذاتي”.
وقال بن فريد “لن يقبلوا هذا. وسيقاتلون مرة أخرى، لذلك لديك خياران: بدء حرب أخرى ضدهم لبدء أزمة أخرى ، أو فهم تطلعات الناس ، وتجنب أي أزمة سياسية أو اضطرابات في المنطقة”.. مؤكدا ان الجنوبيين ” من المرجح أنهم سيدافعون عن قضيتهم إذا شعروا بأن ه سوف يتم اقصائهم في العملية السياسية”.
وقال بن فريد إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قد التقت بثلاث مرات بالمبعوث الدولي السيد مارتن غريفيث ، وان الاخير يفهم قضية الجنوب وتطلعات ابناءه، وقد وعدنا بأننا سنكون على طاولة المفاوضات.. لكن متى؟”.
وقال بن فريد “ان استثناء الانتقالي في الوقت الذي تتقدم فيه المحادثات بشأن دستور جديد ، فإن وجود حكومة وطنية والتحضير للانتخابات الوطنية سيكون “سيناريو صعباً بالنسبة لنا”.
وقال “قواتنا تحت قيادة التحالف. لسنا تحت قيادة هادي”.. مشيرا الى ان “المقاومة الجنوبية لم تكن قد نُظمت في البداية ، لكن العديد من المدنيين حملوا السلاح لمحاربة الحوثيين ، وتم تشكيلهم في وقت لاحق بمساعدة التحالف في قوات “الحزام الأمني و قوات النخبة”.
وقال إن قوات النخبة في الجنوب تبلغ ما لا يقل عن 30000-35000 ، في حين أن القوات العسكرية الأخرى لا تزال تشارك في المعركة ضد الحوثيين في الحديدة “.