كريتر نت – متابعات
قبل أيام قليلة من بداية الدوري الإسباني (LaLiga EA Sports) 2023-2024، ستتجه أنظار الجميع للصراع الخاص بين عدد من نجوم النخبة.
يأتي ذلك مع استمرار الغموض حول مصير النجم الفرنسي كيليان مبابي من الانتقال لريال مدريد، ورحيل النجم الفرنسي كريم بنزيما إلى السعودية.
وسيكون التحدي قائما بين النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف الليجا وبرشلونة في الموسم الماضي، ونجم أتلتيكو مدريد الفرنسي أنطوان جريزمان، وثنائي الريال، البرازيلي فينيسيوس جونيور، والوافد الجديد الدولي الإنجليزي جود بيلينجهام.
فعالية ليفاندوفسكي
لا توجد حدود لمهارة ليفاندوفسكي التهديفية، وقد أكد ذلك أهدافه الـ23 في 34 مباراة، 33 منها كأساسي، في أول مغامرة له خارج ألمانيا بعد تجربتيه في دورتموند وبايرن ميونخ.
وسواء نجح برشلونة في نفس إنجاز الماضي أم لا، فسيتوقف هذا الأمر في كل الأحوال على فعالية المهاجم المخضرم.
ففي الموسم الماضي، تجاوز معدل أهدافه المتوقع قليلا الأهداف المسجلة 23.28 إلى 23.
وفي 28 مباراة انتصر فيها بلوجرانا من إجمالي 38 في الموسم الماضي، كان للدولي البولندي الفضل في افتتاح باب التسجيل فيها جميعا.
كما سجل في 17 جولة مختلفة، أي ما يعادل نصف عدد جولات المسابقة، إضافة لتسجيل هدف الانتصار الوحيد في فوزي البرسا بهذه النتيجة أمام مايوركا وفالنسيا.
ومع بداية الموسم الجديد الذي سيبلغ ليفانودفسكي عامه الـ35، سترتفع وتيرة التحدي بالنسبة له، لا سيما أنه لم يقل مطلقا عن معدل 20 هدفا منذ موسمه الأول في البوندسليجا مع العملاق البافاري (2014-15) الذي سجل فيه 17 هدفا.
موهبة بلا حدود
يملك فينيسيوس جونيور موهبة بلا حدود. مراوغاته وسرعته في كل مكان بالملعب تجعله أحد عناصر الحسم في ريال مدريد، فضلا عن قدرته على إحداث الفارق في أي لحظة أمام الخصوم، وهو ما ظهر جليا خلال الموسم الماضي مع الفريق الأبيض، برصيد 10 أهداف و9 تمريرات حاسمة في 33 جولة.
ورغم جدل الهتافات العنصرية المستمرة ضده كما حدث في العاصفة المثيرة نهاية الموسم الماضي من جانب مشجعي فالنسيا، يبقى أحد أكثر النجوم إبهارا اليوم، لذلك يتحمل البرازيلي الكثير من المسؤولية الآن في الفريق.
بدأ اللاعب البرازيلي الموسم التحضيري بشكل جيد، فسجل هدفين في 4 مباريات فضلا عن دوره القيادي بالملعب، ليصبح اللاعب الأبرز في هجوم ريال مدريد.
ومع بلوغه 23 عاما وخوضه 225 مباراة في المسابقات الرسمية مع ريال مدريد وتسجيل 59 هدفا و50 تمريرة حاسمة و9 ألقاب في تاريخه المثير للإعجاب، سيكون الموسم الجديد بالنسبة لفينيسيوس حاسما.
وستتركز عليه الأضواء في ملعب سانتياجو برنابيو الجديد، في انتظار وصول مبابي لتشكيل مثلث مع البرازيلي رودريجو، بعد رحيل بنزيما.
وخلال فترة الإعداد للموسم الحالي لعب 4 مباريات، 3 منها كأساسي، وشارك في 284 دقيقة وسجل هدفين.
الكرة الشاملة
يعد جريزمان القائد الوحيد حاليا بين لاعبي أتلتيكو مدريد، كما يقدم كرة شاملة، وساعده تطوره على التواجد الدائم في كل قطاعات الملعب.
ولم يساهم أحد مثله بحسم في أكبر عدد من الأهداف بالموسم الماضي في الليجا: 15 هدفا وصنع 16.
كما يمثل جريزمان الذي استعاد قميصه رقم 7 هذا الموسم، التحول الذي حدث لأتلتيكو منذ مونديال قطر 2022 وما بعده، حينما تبدل حال الفريق ونتائجه من السوء إلى الإبهار.
ومنذ مونديال قطر حتى نهاية المسابقة، حقق أتلتيكو المركز الثالث بـ 51 نقطة، وهو نفس عدد النقاط التي جمعها “البطل” برشلونة في نفس الفترة التي سجل فيها جريزمان وحده 10 أهداف وصنع 11.
وشارك جريزمان خلال فترة الإعداد للموسم المقبل في 4 مباريات (228 دقيقة) ولم يسجل أو يصنع أي هدف.
تألق بيلينجهام
حتى الآن، لم يستثمر أحد مثلما فعل ريال مدريد في ميركاتو الصيف في إسبانيا؛ حيث دفع 103 من أصل 128 مليون يورو، أنفقها على لاعب الوسط الدولي الإنجليزي، جود بيلينجهام “20 عاما” الذي يشار إليه كأحد النجوم الواعدة للموسم.
في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، انتقل فقط ديكلان رايس، من وست هام إلى آرسنال مقابل 116 مليون يورو، متجاوزا صفقة بيلينجهام.
وقدم بيلينجهام أداء مقنعا خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، والآن يجب أن يفعل ذلك في المسابقات الرسمية، في مغامرته الجديدة مع الملكي، ليثبت نفسه بشكل نهائي كواحد من أفضل لاعبي العالم حاليا.
وكان بيلينجهام قد بزغ نجمه في برمنجهام سيتي الإنجليزي، ثم ضمه بوروسيا دورتموند، الذي بقي معه 3 سنوات، مقابل 30 مليون يورو.
وبعد 132 مباراة بالنادي الألماني، برصيد 24 هدفا، وكثير من التمريرات الحاسمة، تسبب تألقه خلال فترة الاستعداد للموسم في جلبة داخل ريال مدريد.
وشارك النجم الواعد في 4 مباريات، وكان أساسيا فيها جميعا، وشارك في إحداها بشكل كامل، بإجمالي 273 دقيقة، سجل خلالها هدفا واحدا.