كريتر نت / كتب – منصور عبيد حسين
عاد بندر باكيا فنهض اخوه من مدكاه وهو يقول : لماذا تبكي ? يرد بندر وهو يمسح دموعه المنهمرة لقد ضربني صاحب الدكان ،لماذا ? قلت له: انك تريد شمعا فقال لي : انك قلت له ان لايعطيني شيئا الا بثمنه ، فقلت له : انت كذاب ،فضربني ، تشاجر الاخ مع صاحب الدكان ،تحول الشجار بالكلمات الى رفع الايدي ..تدخل الناس لفض الاشتباك ، فانطلق اخو بندر الى الشرطة وهو يجر بندر خلفه… فرح الضابط في سره فالشهر رمضان ونادرا ماياتي احدهم شاكيا غيره… بعد ان استمع الضابط لشكوى اخي بندر .
امر العسكري بالذهاب لاحضار صاحب الدكان ، قام الضابط من مكانه مد يده ليسمح على رأس بندر وهو يقول : في اي صف تدرس ? في الصف السادس رد بندر ، فقال الضابط : يبدو انك ذكيا.. ابتسم اخوه وهو منكسا رأسه الى الاسفل وبينما الضابط يتكلم انقطعت الكهرباء فاشتعل الخازن الكهربائي… .عاد الضابط الى مكتبه وهو يتمتم ..حتى في رمضان لا يرحمون الناس… ! رد اخي بندر: تصدق يافندم من بعد العصر ونحن نشتغل ساعة ونتوقف ساعة هكذا كل يوم متى نرتاح…? نظر الضابط الى ساعته.. دخل العسكري ومعه صاحب الدكان ..فقال الضابط : لماذا ضربت هذا الطفل ? رد صاحب الدكان : جائني طالبا شمعا فقلت له اخاك طلب مني ان لا اعطيك شيئا الابثمنه بعد مشاكل سابقة ومغالطات منه فهو سليط السان… قاطع بندر صاحب الدكان متهما اياه بالكذب ، وانه يسجل عليه مبلغ اكبر مما ياخذ ..مد صاحب الدكان يده الى فم بندر… فصرخ بندر وهو يبعد يد صاحب الدكان عن فيه ..تحول الامر الى شجار بينهما.. ضرب الضابط بيده على درج مكتبه. . ساد الصمت.. فخير الضابط صاحب الدكان بين ان يدفع غرامة مالية وحق العسكري او السجن.. قال صاحب الدكان وهو يبتلع ريقه : السجن.. لا انا عندي عيال… .ثم راح يقايض الضابط ليهبط المبلغ الى الحد الذي لايمكن النزول عنه …دفع المبلغ وحق العسكري وكذلك فعل اخي بندر ،فغادروا ثلاثتهم .. في دكان الخياطة شد اخو بندر اذن بندر وهو يقول له: لو كنت هكذا في الدراسة ..! تخلص بندر من يد اخيه .. وهرب الى مكينة الخياطة منتظرا عودة الكهرباء
( اكتوبر 2006 م)