كريتر نت – متابعات
تسعى السعودية لاجتذاب شركات دولية عملاقة بل وحتى جمع قطبي كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي للترويج لملفها المتوقع تقديمه لاستضافة مونديال 2030، حسب ما أفاد مسؤول مطلع على الملف لوسائل الإعلام.
وتدرس السعودية ومصر واليونان الترشح بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030، وفق ما صرح مسؤول مصري في سبتمبر الماضي.
وأكد وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل أن بلاده لم تقدّم ملف ترشّح لاستضافة مونديال 2030 في كرة القدم، مؤكدا في الوقت نفسه أن “كل شيء ممكن”.
وتبدو الكرة السعودية الآن في أوجها، إذ أعلن الاتحاد الآسيوي منح المملكة شرف استضافة نهائيات كأس آسيا 2027 للمرة الأولى في تاريخها. يأتي ذلك مع بروز الكرة السعودية على الساحة الدولية خلال مونديال قطر 2022، بعدما حققت فوزا تاريخيا على الأرجنتين 2 – 1 في الجولة الأولى من دور المجموعات قبل إقصائها لاحقا.
يضاف إلى ذلك الحديث عن سعي السعودية إلى استضافة نهائيات كأس العالم 2030، ذلك أنه في سبتمبر الماضي أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد فوزي أن بلاده تدرس مع السعودية واليونان الترشح بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030. لكن الفيصل أكد على هامش الجمعية العمومية الثالثة والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة البحرينية المنامة “لم نترشّح لاستضافة كأس العالم” لكن “كل شيء ممكن”.
وأضاف “كل ما يأتي في طريقنا ونعتبره قابلا للتحقيق في إطار رؤيتنا وإستراتيجيتنا، سنفعله”، موضحا أنه ليس هناك المزيد من التفاصيل لتقديمها.
ولفت إلى أن بلاده “في الوقت الحالي تركز على العام 2027، لأنه لا يزال يتعين علينا بناء البنية التحتية وغيرها لتلبية متطلبات كأس آسيا”.
وأكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل في هذا الصدد أن “هذا الكلام هو تكهنات. لم يُفتح هذا الملف حتى الآن”. وتابع أن “السعودية تركيزها الكامل على استضافة كأس آسيا 2027، وأيضا نسعى لاستضافة كأس آسيا للسيدات 2026. غير هذين الملفين، لا يوجد أي ملف مطروح”.
وبالحديث عن تنظيم كأس آسيا، تطرّق المسحل إلى المونديال الذي استضافته قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط وفي دولة عربية، قائلا “اليوم الإخوان في قطر، الأداء المبهر الذي قُدّم في تنظيم كأس العالم أصبح يحمّلنا مسؤولية أن نكون في نفس المستوى وأعلى، وهذا أمر صحي لكرة القدم”.
النجوم في الطريق
اقتحمت السعودية المسرح الرياضي بقوة مؤخرا، مع دخولها روزنامة سباقات فورمولا واحد، واستضافة بطولات “ليف غولف”، وتعزيز دوري كرة القدم لديها بنجوم عالميين، كان أبرزهم النجم البرتغالي رونالدو الذي انتقل من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى نادي النصر بعقد حتى عام 2025، في صفقة خيالية قدّرت بأكثر من 200 مليون يورو.
وفي هذا السياق، أشار المسحل إلى أن “منتج كرة القدم السعودي يخضع لدعم سخي وكبير من حكومة خادم الحرمين وولي العهد وأيضا من وزير الرياضة عبدالعزيز بن تركي”، مؤكدا “اليوم لا حدود لنا في الطموح وأؤكد أن عددا من النجوم في الطريق للدوري السعودي”.
وعن انتخابه بين ممثلي القارة الآسيوية في مجلس الاتحاد الدولي (فيفا) واستعادة هذا المنصب للسعودية بعد عشرين عاما، قال المسحل “هو شعور بالفرح بالاعتزاز وثقة الجمعية العمومية اليوم وهي ثقة تعتبر لاسم السعودية”. وأضاف “اليوم السعودية في كرة القدم تسير في تطور كبير وإن شاء الله نعمل مع زملائنا في الفيفا والاتحاد الآسيوي على استمرار النهوض لتطوير الكرة في آسيا والعالم”.
كما تصدر نادي النصر السعودي عناوين الصحف في اليوم الأخير من العام الماضي بعدما ضم النجم البرتغالي رونالدو لعامين ونصف العام مقابل 200 مليون يورو.
ووقّع رونالدو، وفق مصدر قريب من ناديه الجديد، اتفاقا آخر مع السعوديين مقابل مئتي مليون يورو إضافية ليكون سفيرا لملف المملكة المشترك لاستضافة كأس العالم 2030.
وأوضح المسؤول أنّ الرياض تكثّف مفاوضاتها حاليا مع الأرجنتيني ميسي المتوّج بكأس العالم الأخيرة للترويج لملف السعودية رفقة رونالدو. وقال إن “هناك مفاوضات جارية مع ميسي ونجوم كبار للترويج لملف السعودية لكأس العالم”. وتابع “تخيّل ملفا لكأس العالم في ثلاث قارات ترعاه كبرى الشركات العالمية ويروّج له رونالدو وميسي … سيكون منافسا صعبا”.
لكنّ طموح السعودية بترويج الثنائي الأسطوري ميسي ورونالدو لملفها المتوقع تقديمه لاستضافة كأس العالم يصطدم بملف الأرجنتين لاستضافة البطولة نفسها.
ملف مشترك
التحدي الرئيسي لدول قارة أميركا الجنوبية يأتي من ملف مشترك من إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي للعبة
أعلن الاتحاد الأرجنتيني والأوروغوياني والبارغوياني والتشيلي لكرة القدم تقدمه بملف مشترك لتنظيم بطولة كأس العالم 2030.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء السابع من فبراير 2023 للإعلان عن تقدمه بملف استضافة مونديال 2030.
ويعتبر الملف اللاتيني المشترك هو الثاني الذي تم تقديمه بشكل رسمي حتى هذه اللحظة، بعد الملف الأوروبي المشترك بين أوكرانيا والبرتغال وإسبانيا.
وتسعى الدول الـ4 لتنظيم البطولة في عام 2030، وذلك بسبب مرور 100 عام على تنظيم أول مونديال والذي أقيم عام 1930 بالأوروغواي.
ونظمت القارة اللاتينية الحدث الأعظم بكرة القدم في 5 مرات من قبل: الأوروغواي 1930، البرازيل 1950، تشيلي 1962، الأرجنتين 1978، البرازيل 2014.
وسيختار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مكان إقامة بطولة كأس العالم 2030 في مؤتمر صحفي في 2024.
والجدير بالذكر أن كندا والمكسيك والولايات المتحدة قد فازت بشرف تنظيم كأس العالم النسخة القادمة، والتي ستقام في عام 2026.
طموح السعودية بترويج الثنائي ميسي ورونالدو لملفها المتوقع يصطدم بملف الأرجنتين لاستضافة البطولة نفسها
ويأتي التحدي الرئيسي لدول قارة أميركا الجنوبية من ملف مشترك من إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي للعبة.
يضاف إلى ذلك الحديث عن سعي السعودية إلى استضافة كأس العالم 2030، ذلك أنه في سبتمبر الماضي أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد فوزي أن بلاده تدرس مع السعودية واليونان الترشح بملف مشترك.
ويُذكر أن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تستضيف كأس العالم المقبلة في عام 2026، وهي المرة الأولى التي يتنافس فيها 48 منتخبا، مقابل 32 سابقا.
وأعرب رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس عن امتنانه لدعم الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز لتكون بلاده جزءا من ملف الترشح المشترك مع الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وتشيلي لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
وكتب موراليس (2006 – 2019) عبر حسابه على تويتر “نحن نقدر روح الأخوة والتضامن والتكامل في أميركا اللاتينية للأخ ألبيرتو فرنانديز الذي يدعمنا في الجهد لكي تصبح بوليفيا الحبيبة مقرا فرعيا لكأس العالم 2030”.
وتأتي رسالة الشكر من جانب الرئيس البوليفي السابق بعدما أكد فرنانديز في وقت سابق أن الترشح “من القارة بأكملها”، مضيفا “لهذا السبب، أود وسأقترح أن تكون بوليفيا الشقيقة جزءا من هذا الحلم”. ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره بشأن مقر كأس العالم 2030 في مؤتمر مجلسه في 2024.