كريتر نت – متابعات
رغم ثلاثيته التاريخية في النهائي، تبدد حلم كيليان مبابي الأحد في قطر بعد خسارة فرنسا في نهائي كأس العالم لكرة القدم، بطولته المفضلة و”هوسه”، أمام زميله في باريس سان جرمان ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح بعد التعادل 3 – 3.
اللاعب الذي سيبلغ عامه الـ24 الثلاثاء والذي كان أبرز اكتشافات مونديال 2018، أمل في تكرار إنجاز الأسطورة البرازيلية بيليه الذي توج تواليا عامي 1958 و1962، عندما كان في سن الـ17 والـ21، رغم أنه أنهى النسخة التالية مصابا.
اختتم مبابي نهائيات كأس العالم الثانية له بإحباط، إذ ذهبت ثلاثيته التي سجلها في النهائي وجعلته ثاني لاعب فقط في تاريخ النهائيات يحقق “هاتريك” في موقعة اللقب بعد الإنجليزي جيف هيرست عام 1966، وأهدافه الثمانية التي منحته الحذاء الذهبي، وومضاته وشهيته الكبيرة لم تكن كافية للبلوز أمام طموح ميسي في إنهاء مشاركته الأخيرة في كأس العالم بلقب طال انتظاره. حظي مبابي بالإشادة من زملائه أمثال أوليفييه جيرو الذي قال “من الواضح أنه أفضل مهاجم لعبت معه”، وقول المدافع إبراهيما كوناتيه “بكل صدق، لا أعرف عند أي مستوى سيتوقف”.
منافسة شرسة
وانحنى خصومه باحترام، مثل مدرب بولندا تشيسلاف ميخنييفيتش الذي سقط في ثمن النهائي (3 – 1) بثنائية مذهلة من الفرنسي “لا توجد وصفة سحرية لإيقاف مبابي، إنه لاعب رائع. (…) هناك لاعبون رائعون مثل ميسي وليفاندوفسكي، يجب أن يحمل لاعب الشعلة وسيتولى مبابي ذلك”.
جاء تعثّر نجم موناكو السابق في مواجهة زميله ميسي الذي نجح عن 35 عاما في لمس الكأس التي يتوق إليها منذ سنوات من دون نجاح، وهو لقب عالمي سيجعله أقرب إلى الكرة الذهبية الثامنة. ومع ذلك، لا يعني هذا أن مبابي أصبح بعيدا عن هذه الجائزة الفردية المرموقة، هو الذي حل في المراكز العشرة الأولى في الأعوام الخمس الأخيرة. تألق بشكل هائل في النصف الأول من الموسم مع باريس سان جرمان مسجلا 19 هدفا في 20 مباراة. سيكون لـ”كيكي” هدف واحد فقط في الموسم، أن يهدي سان جرمان لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا إلى جانب البرازيلي نيمار وميسي.
نجوم رائعون
مع فرنسا، أحيط في خط المقدمة بنجوم رائعين مثل المهاجم أوليفييه جيرو الذي منحه الحرية وسمح له بإيجاد المساحات، صانع ألعاب فني ودقيق مع أنطوان غريزمان، ومراوغ سريع آخر على الجناح الأيمن عثمان ديمبيلي، لتشتيت انتباه دفاع الخصم. يقول غريزمان إن دفاعيا “أوليفييه وعثمان يقومان بعمل استثنائي، كيليان أيضا من وقت إلى آخر، ولكن عليه الحفاظ على لياقته للهجمات المرتدة”.
حتى إن غياب كريم بنزيمة بسبب الإصابة تركه حرا من حيث الإحصائيات: من دون بنزيمة، أصبح مبابي النجم الأول في هجوم الديوك وهداف البطولة. منذ اليوم الأول لتجمع المنتخب، في الرابع عشر من نوفمبر في كليرفونتين، ركز مبابي بشكل هائل على مهمته.
لم يظهر قط أمام وسائل الإعلام قبل المباريات، على عكس النجوم الآخرين في المنتخب. ولم يخرج عن صمته إلا مرة واحدة بعد الفوز ضد بولندا في ثمن النهائي. برّر “ليس لدي أي شيء ضد الصحافيين. الأمر فقط هو أنني أحتاج دائما إلى التركيز على البطولة. عندما أريد التركيز على شيء ما، أحتاج إلى القيام بذلك بنسبة 100 في المئة، وعدم إهدار الطاقة في أي مكان آخر”. أكد في ذاك اليوم “كأس العالم هذه هي هوس بالنسبة لي، إنها بطولة أحلامي”، مضيفا “ما زلنا بعيدين عن الهدف الذي حددناه والذي حددته لنفسي”. الموعد المقبل في 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.