كريتر نت / صحتك
هناك العديد من العوامل التي تُسبب نوبة رفض الرضاعة الطبيعية، وخاصةً إذا رفض الطفل الرضاعة لفترة زمنية بعد الرضاعة الطبيعية الجيدة لأشهر، وفي هذه الحالة يريد الطفل إخباركِ بأن هناك شيئا ما ليس صحيحًا، ليبدأ بالبكاء ويرفض الرضاعة الطبيعية.
* أسباب حدوث نوبة رفض الرضاعة الطبيعية
تشمل الأسباب الشائعة لحدوث نوبة رفض الرضاعة الطبيعية ما يلي:
1- الشعور بألم أو بعدم الراحة..
يمكن أن يسبب التسنين أو الإصابة بالقلاع الفموية (فطريات فم الأطفال) أو التقرحات الفموية ألمًا في الفم أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تسبب العدوى في الأذن الشعور بالألم في أثناء المص.
2- المرض..
يمكن للإصابة بالزكام أو الانسداد أن يصعب على طفلك التنفس أثناء الرضاعة الطبيعية.
3- الشعور بالضغط العصبي أو تشتت الانتباه..
قد يؤدي التنبيه المفرط أو دورات الرضاعة المتأخرة أو الابتعاد عنكِ لفترة طويلة إلى الشعور بالعصبية الشديدة وصعوبة الرضاعة، وقد يؤدي صدور رد فعل قاس منكِ بعد تعرضك للعض أثناء الرضاعة الطبيعية إلى هذا الرفض أيضًا، وأحيانًا يكون الطفل مشتت الانتباه لذا لا يمكنه الرضاعة الطبيعية.
4- وجود رائحة أو مذاق غير طبيعيين..
قد تؤدي التغييرات في رائحتكِ بسبب استخدام صابون، أو عطر، أو غسول أو مزيل عرق جديد إلى فقدان طفلك الاهتمام بالرضاعة الطبيعية.
كما يمكن أن تؤدي التغيرات في مذاق حليب الأم، الناجم عن عوامل، مثل الطعام الذي تتناوله، أو الدورة الشهرية أو الحمل مرة أخرى، إلى نوبة رفض الرضاعة الطبيعية.
5- انخفاض مخزون الحليب..
قد يؤدي استخدام الحليب الصناعي كمكمل أو استخدام “اللهاية” أكثر من اللازم إلى تقليل كمية مخزون الحليب المتوفر لديكِ. وأحيانًا يُعد نقص مخزون الحليب علامة على الحمل.
ولكن ضعي في اعتباركِ أن رفض طفلكِ للرضاعة الطبيعية لا يعني بالضرورة أنه مستعد للفطام، فغالبًا ما تكون نوبة رفض الرضاعة الطبيعية قصيرة الأجل.
* التعامل مع نوبة رفض الرضاعة الطبيعية
قد تكون نوبة رفض الرضاعة الطبيعية غير مريحة لكِ ولطفلكِ، فقد تشعرين بالرفض والإحباط، لكن لا تشعري بالذنب، فهو ليس خطأكِ، وكوني صبورة خلال تعاملكِ مع هذا التغيير في عادات تناول طعام طفلكِ.
ولمنع التهاب الثدي والحفاظ على مخزون الحليب، قومي بضخ الحليب وفقًا لجدول رضاعة طفلكِ. يمكنكِ إرضاع الطفل الحليب المسحوب باستخدام ملعقة أو قطارة أو زجاجة. من المحتمل أيضًا:
– الاستمرار في المحاولة.. استخرجي الحليب على الحلمة أو فم طفلك لتشجيعه على الرضاعة، إذا شعر طفلكِ بالإحباط، توقفي وأعيدي المحاولة في وقتٍ لاحق.
– تغيير المواضع.. يمكنكِ تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة الطبيعية، فإذا كان طفلكِ يعاني من احتقان الأنف، فاحمليه في وضع رأسي أثناء الرضاعة. كما قد يساعد الشفط من أنف طفلكِ قبل الرضاعة.
– التعامل مع مشتتات الانتباه.. يمكنكِ تجربة إرضاع طفلكِ في غرفة مظلمة وهادئة دون أي عامل للتشتيت، أو فكري أن تتبعي النهج المعاكس، يمكنكِ كشف الثدي لطفلكِ حتى ينتبه لعملية الرضاعة دون تشتيت.
– احرصي على احتضان طفلكِ.. قد يجدد التلامس الجلدي بينكِ وبين طفلكِ اهتمام طفلكِ بالرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
– معالجة مشاكل التسنين.. إذا كان طفلكِ في مرحلة التسنين، افركي لثته بمنشفة باردة أو بإصبعكِ قبل الرضاعة، وإذا كان طفلكِ يقوم بعضكِ أثناء الرضاعة الطبيعية، حاولي ألا تُبدي ردة فعل قوية، وكل ما عليك فعله هو “إزلاق” إصبعكِ في فم طفلكِ لإيقاف الشفط بسرعة.
– قومي بتقييم التغييرات التي تطرأ على روتينك.. فكري في أي تغييرات طرأت على روتينك والتي قد تكون مزعجة لطفلك. هل تشعرين بالضغط العصبي؟ هل تتناولين أي أدوية جديدة؟ هل تغير نظامك الغذائي؟ هل تستخدمين أي نوع جديد من العطور أو الصابون المعطر؟ هل يمكن أن تكوني حاملاً؟ حاولي التركيز على اهتمامك بنفسكِ جيدًا.
وإذا استمرت نوبة رفض الرضاعة الطبيعية لأكثر من بضعة أيام، وكانت لدى طفلك حفاضات رطبة أقل من المعتاد أو أنكِ تشعرين بالقلق إزاء صعوبة الرضاعة الطبيعية لطفلكِ، فاحرصي على استشارة طبيب طفلكِ.