كريتر نت – متابعات
طالبت الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز، مجلس القيادة الرئاسي بمواقف أكثر حزما تجاه “المواقف المتماهية للمبعوث الأممي (هانس غروندبرغ) مع الحوثي”.
جاء ذلك في بيان وقعه 12 حزبا وكيانا سياسيا أبرزهما “المؤتمر الشعبي العام” و “الاشتراكي اليمني”، وذلك بعد هجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي على المحافظة، والذي خلّف أكثر من عشرة قتلى من جنود الجيش الوطني، رغم الهدنة الأممية التي تم تجديدها للمرة الثانية.
وقال إن “مليشيا الحوثي الإرهابية تتخذ من أداء المبعوث الأممي ومستشاره العسكري إشارات إرشادية غادرة في التعامل مع مسمى الهدنة التي يفاخر المبعوث الأممي، ومستشاره بأنها منجزات ونجاحات يسوقونها كذبا دون الالتفات للضحايا من الأطفال ومن النساء، وقصف الأحياء السكنية لمدينة تعز”.
واعتبر البيان هجوم الحوثيين على مدينة تعز يوم الاثنين؛ بأنه “إعلان موت للهدنة (…) واستهانة بقرارات وجهود وإعلانات المبعوث الأممي حول ما يسمى السلام والهدنة وفتح الطرق”.
وأكد بيان الأحزاب أن الجيش الوطني فضح “المواقف السلبية حد التواطؤ للموقف الأممي، وممثليه الذي لم يحرك ساكنا أمام هذا الصلف الحوثي بما تمليه عليه مهنية الدور الأممي في مثل استهداف نسف هدنة معلنة، واكتفت بدور المظلة للمليشيات وجرائمها ضد المدنيين”.
وأشار بيان الأحزاب إلى أن “المبعوث الأممي جروندنبرغ نشط لفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والسماح لسفن النفط بتفريغ حمولتها لتتحول عائداتها تمويلا لما تسميه مليشيا الحوثي الإرهابية: المجهود الحربي، بدلا من صرف تلك العائدات مرتبات للموظفين بحسب شروط الهدنة، فذهبت المرتبات وقودا للحرب”.
ونوهت إلى الوعود الأممية الكاذبة بشأن “فتح طرق تعز وفك الحصار عنها.. وبدلا عن ذلك تم الهجوم الغادر في محاولة خبيثة لإتمام غلق كل الطرق أمام مرأى ومسمع المبعوث الذي يتحدث عبثا عن قرب فتح طرق تعز”.
وناشدت الأحزاب، التحالف بقيادة السعودية، “تقديم المزيد من الدعم لإنجاز التحرير وتحريك كافة الجبهات أو تلك المتعلقة بموقف حازم تجاه ميوعة المواقف الدولية ومبعوثيها للشأن اليمني ووضع حد لهذا الغطاء الذي يمثل دعما للمليشيات وتكتيفا للشعب اليمني في معركة التحرير الوطني”.
كما ناشدت منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية؛ للتنديد “بهذه الجريمة التي تمثل اعتداء صارخا ومتواصلا ضد تعز المحاصرة، وامتهانا لقوانين المعاهدات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة”.
ومنذ بداية الهدنة الأممية في الثاني من أبريل الماضي شن الحوثيون هجمات متكررة على القوات الحكومية في تعز تمكنت الأخيرة من صدها.
وتتبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بخرق الهدنة التي تم تمديدها مطلع أغسطس الجاري لشهرين إضافيين.
وتضمنت الهدنة بنودا عدة أهمها، إلى جانب وقف اطلاق النار، فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة مليشيا الحوثي مقابل فتح الاخيرة للطرقات بتعز التي تحاصرها للعام الثامن على التوالي، وصرف مرتبات الموظفين بمناطق سيطرتها، لكن الجماعة ترفض تنفيذ أي من بنود الهدنة، فيما نفذت الحكومة التزاماتها خصوصا المتعلقة بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.