كريتر نت – متابعات
أكد زين الدين زيدان الذي يحتفل الخميس بعيد ميلاده الخمسين أنه يحلم بتدريب المنتخب الفرنسي لكرة القدم “يوما ما”، معتبرا أنه ليس الوقت الآن للإشراف على باريس سان جرمان من دون أن يستبعد إمكانية تدريب النادي الباريسي في المستقبل.
ولم يستبعد زين الدين زيدان تدريب فريق باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم، أو تولي تدريب المنتخب الفرنسي خلفا لديديه ديشامب، وسط تزايد التكهنات فيما يتعلق بمستقبله.
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن رحيل ماوريسيو بوكيتينو من تدريب سان جرمان، ولكن عدة تقارير إعلامية ربطت اسم زيدان وكريستوفر غالتيير، مدرب نيس، بتدريب الفريق، حتى أن ناصر الخليفي رئيس النادي أكد وجود مفاوضات مع الأخير.
وفي مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية للاحتفال بعيد ميلاده الـ50، أشار زيدان، المولود في مدينة مارسيليا، إلى أنه لن يستبعد فرصة تدريب المنافس اللدود للفريق الذي كان يشجعه عندما كان صغيرا. وقال زيدان “لا تقل لا أبدا. عندما كنت لاعبا، كان لدي الخيار، تقريبا كل الأندية”.
وأضاف “كمدرب، لا يوجد 50 ناديا يمكنني الذهاب إلى أحدها. هناك احتمالان أو ثلاثة. هذه هي الحقيقة. كمدربين، لدينا خيارات أقل عن الخيارات التي كانت متاحة لنا كلاعبين. إذا عدت لأي ناد، سيكون من أجل الفوز. أقول هذا بكل تواضع. لهذا لا يمكنني الذهاب إلى أي مكان. لأسباب أخرى أيضا، قد لا أكون قادرا على الذهاب إلى أي مكان”.
وأكد “اللغة، على سبيل المثال. بعض الظروف تجعل الأمور أكثر صعوبة. عندما تم سؤالي: هل تريد الذهاب لمانشستر؟ أنا أفهم اللغة الإنجليزية ولكني لا أتقنها بشكل كامل. أعلم أن هناك مدربين يذهبون إلى أندية وهم لا يتحدثون اللغة، ولكني أعمل بطريقة مختلفة. لكي تفوز هناك العديد من العناصر تلعب دورها”.
تجارب ناجحة
زيدان يحلم بتقمص ألوان المنتخب كمدرب
ومن قيادة المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم 1998 كلاعب- وهي البطولة التي ساهمت في فوزه بجائزة الكرة الذهبية- إلى حصوله على بطاقة حمراء مباشرة في نهائي كأس العالم 2006 بعدما قام بنطح ماركو ماتيرازي، مدافع المنتخب الإيطالي، خاض زيدان تجارب ناجحة وفاشلة مع المنتخب الفرنسي.
ورغم أنه حقق نجاحات كبيرة على المستوى الدولي كلاعب إلا أن حالة الطرد التي تعرض لها في برلين تشوب مسيرته، وتركت له بعض الأعمال غير المنتهية، ولكن زيدان أكد على أن طموحه، هو تدريب المنتخب الفرنسي، مع الاحترام للمدير الفني الحالي ديديه ديشامب واستعداداته لكأس العالم التي تقام في قطر في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال زيدان “بالطبع أريد أن أصبح المدير الفني للمنتخب الفرنسي. سأتولى المنصب، أتمنى ذلك يوما ما. متى؟ الأمر ليس بيدي، ولكنني أريد أن أتطور لكي أدرب المنتخب الفرنسي. أعلم المنتخب الفرنسي كلاعب، واللعب له كان أجمل شيء حدث لي”. وأضاف “ولكن للحقيقة، هذه هي القمة.
وبما أنني خضت هذه التجربة كلاعب، واليوم أنا مدرب، فإن تدريب المنتخب الفرنسي راسخ في رأسي”.
وأكد “عندما أقول أنني أريد تدريب المنتخب الفرنسي يوما ما، فأنا أعني هذا حتما. اليوم، الفريق موجود ولديه أهدافه. ولكن إذا جاءت الفرصة، سأكون متواجدا”. وأكد “مرة أخرى، الأمر ليس بيدي. رغبتي العميقة موجودة. المنتخب الفرنسي هو أجمل شيء”.
تراجع عالمي
باريس سان جرمان في طريق زيدان
تراجعت فرنسا بطلة العالم إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقب نتائجها المخيبة في دوري الأمم الأوروبية هذا الشهر. وفشلت فرنسا في تحقيق الفوز في مبارياتها الأربع في النسخة الثالثة للمسابقة القارية الحديثة حيث خسرت أمام الدنمارك 1-2 وكرواتيا 0-1 وتعادلت مع النمسا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1-1.
وتنازلت فرنسا عن اللقب الذي حققته في النسخة الثانية، وهي تحتل المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين خلف الدنمارك المتصدرة (9 نقاط) والنمسا الثانية (7 نقاط) وكرواتيا الثالثة (5 نقاط). ووضعت فرنسا نفسها في فخ الدفاع عن حظوظها للبقاء في المستوى الأول لأن صاحب المرتبة الأخيرة يهبط إلى المستوى الثاني.
واستفادت الأرجنتين من النتائج المخيبة للفرنسيين وانتزعت منهم المركز الثالث في التصنيف الذي حافظت البرازيل على صدارته أمام بلجيكا، منذ انتزاعها من الأخيرة في التصنيف الأخير الصادر في مارس الماضي.
وصعدت إسبانيا إلى المركز السادس على حساب إيطاليا، وهولندا من العاشر إلى الثامن على حساب البرتغال وإيطاليا، والدنمارك إلى العاشر وألمانيا إلى الحادي عشر على حساب المكسيك التي تراجعت ثلاثة مراكز وباتت ثانية عشرة. عربيا، حافظ المغرب على الصدارة وكسب مركزين بانتقاله من الرابع والعشرين إلى العشرين، أمام تونس التي ارتقت 5 مراكز وباتت في المركز الثلاثين ومصر التي تراجعت ثمانية مراكز، في أكبر تراجع على اللائحة مع ماليزيا، وأصبحت في المرتبة 40 أمام الجزائر التي صعدت ثلاثة مراكز.
وصعدت قطر مرتبتين وانتزعت المركز 49 من السعودية التي تراجعت أربع مراتب وصارت 53 أمام الإمارات (69، -1) والعراق (70، +2) وعمان (بقيت 75) والبحرين (بقيت 85) والأردن (86، -5) وسوريا (89، -1) وفلسطين (94، +6) ولبنان (100، -3).
وشهدت النافذة الدولية مطلع الشهر الحالي إقامة التصفيات والملحق المؤهلين لكأس العالم قطر 2022، دوري الأمم في منطقتي الاتحاد الأوروبي والكونكاكاف، التصفيات المؤهلة لكأسي أمم أفريقيا وآسيا، والعديد من المباريات الودية.
وأقيمت 280 مباراة دولية خلال هذه الفترة وكان تأثيرها كبيرا حيث شهدت تقدم 177 منتخبا من أصل 211 في التصنيف العالمي، أبرزها لكازاخستان (11 مرتبة) وكوبا (10 مراكز) واليونان وماليزيا (7 لكل منهما).