كتب – جميل الصامت
(صبن والبس) مصطلح دارج يتم تداوله للتعبير عن حالة العوز وتدوير المستهلك ،واجدني استخدمه هنا لعله يصلح عنوانا لحملة تحمل نفس العنوان هذا العام احتجاجا على ارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش الذي حرم الكثير من الاسر بل السواد الاعظم من شراء ملابس جديدة لاطفالها ،مع لجوء بعضهم لاسواق الحراج،لكن دون جدوى .
الاسعار ماتزال مشتعلة وتزاد اشتعالا مع حلول موسم العيد ،وهنا نقول ليس من الضروري ان نلبس الجديد وبامكاننا نعيد لبس ماتوفر لدينا ،لنشعر الاخرين ممن لم يتمكنوا من الحصول على الجديد لهم ولاطفالهم .
لوقف حالة الجشع المهددة لجيوبنا ليس امامنا غير اعلان حالة التقشف واعادة تدوير ملابسنا القديمة .
وسابدأ بنفسي هدا العيد ،معوز متقادم يعرف الامام الشهيد وشميز نصف كم موديل 2011م وجرم داخلي غير معلوم لكثرة الاستخدام ..؟!
اعتقد اننا بذلك سنرسي تقليد جديد للمقاطعة لفترات قادمة ،ونوقف حالة الاستنزاف لمدخرات الاسر ونحد من البذخ والاسراف لدى البعض ،ولربما يمتد الامر للحد من تصاعد الاسعار الجنوني حاضرا ومستقبلا ان تم تفعيل مبدأ المقاطعة وحملة صبن والبس فهل نستطيع نعيد دون ملابس جديدة ..؟!
والامر يمكن ان يكون في بقية السلع ،فليس باللحم يحيا الانسان او بغيرها يعيش ،بل يمكنه ان يعيش بغيرها ،وينسحب الامر على المحروقات بامكاننا المقاطعة للضغط لاجبار تجار السوق السوداء على التخفيض وعدم التجرؤ على التحكم بحركتنا ..
ومع العيد دعونا نجرب اولا نصبن ونلبس فهيا بنا..؟!