كريتر نت – وكالات
طلبت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالأجماع ، الأربعاء 20 أكتوبر / تشرين الأول ، بوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن.
وأدانت الدول الأعضاء بمجلس الأمن لهجمات جماعة أنصار الله “الحوثي” قبالة سواحل اليمن والتي تهدد أمن الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر، مطالبة بوقف التصعيد في محافظة مأرب اليمنية.
وأكد البيان دعم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج وتوقع بلقاء الأطراف اليمنية بحسن نية ودون شروط مسبقة .
كما جدد البيان التزام مجلس الأمن بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، محذرا من استغلال الإرهابيين لعدم إحراز تقدم في عملية السلام باليمن.
وجددت الدول الأعضاء بمجلس الأمن ترحيبها بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، كما دعت إلى العمل بشكل بناء لتنفيذ اتفاق الرياض من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد.
ودعا البيان الحكومة اليمنية إلى دخول السفن إلى ميناء الحديدة دون أي قيود أو شروط.
من جانبها أعربت السعودية عن أسفها لـ”عجز مجلس الأمن الدولي عن إدانة هجمات وممارسات” جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن تجاه المملكة.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المنعقد في إطار البند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية” إن “المملكة تعرب عن أسفها وغضبها من أن مجلس الأمن الدولي قد وقف حتى تاريخ اليوم عاجزا ولم يتمكن من إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المملكة العربية السعودية وأراضيها والمدنيين فيها، متسائلا حول مدى فاعلية المجلس وقدرته على أداء دوره”.
وأضاف أن المملكة “تقف على إرث عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، المتمثلة باحترام سيادة الدول وحسن الجوار، وحل القضايا والنزاعات بالحوار والطرق السلمية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة والأعراف والقوانين الدولية”.
وشدد على أن “المملكة لم تبرح هذه المبادئ وكانت من الدول السباقة في اتخاذ ذلك منهجا تطبيقيا لها في تعاطيها مع القضايا والصراعات من أجل الوصول للهدف المنشود الذي من أجله أنشئت الأمم المتحدة وهو صون الأمن والسلم الدوليين”.
وتابع: “على النقيض من ذلك فالدول القائمة بالاحتلال أو تلك التوسعية بالمنطقة لا تكترث إلا بتحقيق مصالحها بغض النظر عن تهديد أمن واستقرار المنطقة وتدمير مصير العديد من شعوب دول المنطقة”.
وأشار إلى أن المملكة “تدين الهجمات الإرهابية الغاشمة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران على المدنيين والمواقع المدنية بالمملكة، التي كان من ضمنها الهجمات على مطاري أبها وجازان، وأسفرت عن إصابات بين المدنيين من جنسيات مختلفة”.
وأضاف أن “هذا استمرار للنهج الذي تتخذه هذه الميليشيات بحق المدنيين منذ بداية الصراع، وآخر الأمثلة على ذلك هو ما تفرضه من حصار وتجويع لأكثر من 37 ألف شخص من المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن منذ سبتمبر الماضي، واستهدافها المستشفى الرئيسي والوحيد فيها بالصواريخ البالستية، وقصفها المستمر بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة على المديرية، وعدم سماحها للمصابين بالخروج لتلقي العلاج، ومنع وإعاقة دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية من خلال إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى المديرية التي تعاني نقصا وعجزا في جميع أنواع الاحتياجات الأساسية اليومية بسبب الحصار، في واحدة من أبشع وأكبر الجرائم بحق الإنسانية”.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة المدنيين للخطر”.
وأكد “حق المملكة الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقا لالتزاماتها بالقانون الدولي”.
وتابع أن “المملكة تحمل الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تداعيات الأزمة اليمنية ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن، حيث استمرت هذه الميليشيات في تفضيل المصالح السياسية الضيقة على مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة”.