كريتر نت – الرياض
أدان المهندس توفيق الشرجبي وزير المياة والبيئة استخدام مليشيات الحوثي للمياه كسلاح حربي للضغط على السكان وابتزاز الحكومة الشرعية مشيرا إلى ان سيطرة الميليشات الحوثية على مصادر المياه في أهم المدن ذات الكثافة السكانية العالية مثل مدينة تعز التي تعاني أصلًا من شحة المياه فيها يمثل عقاب جماعي واعتداء على حقوق السكان الانسانية
محذرا من استخدام الميليشيا لخزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية في البحر الأحمر كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي، وسلاح تهديدٍ محلي وإقليمي للحياة البحرية وحياة ملايين السكان، لافتا إلى أن انفجار الناقلة المحملة بأكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام أو تسرب حمولتها أو غرقها يمكن أن يؤثر على ٨٥٢٣ نقطة مائية من آبار المياه التي ستصبح ملوثة بالإضافة إلى العديد من الوديان النهرية على امتداد ٥٠٠ كيلو متر على الأقل.
وشدد الوزير الشرجبي خلال كلمته في افتتاح الدورة الدورة التاسعة لاجتماع الدول الأطراف في اتفاقية المياه المنعقد في مقر الامم المتحدة بجنيف خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 اكتوبر تحت شعار “المياه والسلام” على أهمية حماية مرافق البنية التحتية المدنية للمياه من الاستهداف، والعمل على أن تكون المياه جزءًا من السلام ومدخلًا محفزًا للاتفاقات وتهدئة العنف والصراع بين سكان البلد الواحد أو بين بلدان المنطقة.. مشيرا إلى تعرض مرافق البنية التحتية للموارد المائية إلى 180 استهداف على الأقل أثناء الصراعات الدائرة في اليمن وقطاع غزة وسوريا وليبيا منذ العام 2011.
واستعرض الوزير خلال كلمة اليمن التي القاها في الاجتماع عبر تقنية الإتصال المرئي، الخطة الوطنية لتطبيق الاتفاقية والتحديات التي تواجها بلادنا لتحقيق الأمن المائي.
ونوه إلى المعاناة اليومية التي يعيشها النازحون والمجتمعات المحلية المضيفة لهم في اليمن بسبب حرب المليشيا الحوثية الانقلابية واستهدافها للبنى التحتية للمياه وعرقلتها لأعمال الصيانة وإيصال الإمددات ما جعل معظم احتياجات المياه تغطى عن طريق الشاحنات الصهريجية التي ارتفع سعرها بسبب الحرب وارتفاع أسعار الوقود، وتفشي جائحة كورونا، لافتا إلى أن تلك المياه غير مراقبة في معظم الأحيان، ما يجعل النساء والفتيات والأطفال الأكثر تضررًا من هذه الأوضاع.
ودعا الشرجبي المجتمع الدولي إلى دمج الوصول إلى المياه والقضايا البيئية وتغير المناخ كقضايا ذات أولوية في الأجندة الدولية لبناء السلام، والتركيز بشكل أكبر على نهج عدم الإضرار عند تصميم وتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، لمنع المزيد من هدر المياه الجوفية في البلدان التي تعاني من أزمات مائية كاليمن وكثير من دول المنطقة.