كريتر نت – متابعات
عادت عشرات الأسر النازحة في محافظة أبين، جنوب اليمن، إلى منازلها بعد فترة نزوح امتدت لـ8 أشهر جراء المعارك التي شهدتها بعض المناطق القوات الجنوبية وميليشيا الإخوان الإرهابية.
وشهدت منطقة الشيخ سالم بمحافظة أبين عودة للنازحين من أهالي المنطقة إلى منازلهم، بعد أن فصلت قوات ألوية العمالقة بالتنسيق مع اللجنة السعودية بين طرفي النزاع المتمثلين في الانتقالي والحكومة. ورغم الدمار الذي طال بعض منازل المواطنين ومسجد المنطقة، فقد عادت عشرات الأسر إلى منازلها، وسط أجواء من البهجة والسرور يعيشها الرجال والنساء والأطفال، بعد معاناة طويلة في النزوح والتشرد.
ومع عودة النازحين قامت فرق من قوات ألوية العمالقة بإيصال المياه إلى منازل المواطنين عبر الوايتات وتأمين المنطقة، والقيام بتسهيلات للصيادين لممارسة مهاهم في البحر، ضمن جهودها الإنسانية في تطبيع مظاهر الحياة.
وقال أهالي الشيخ سالم أن قوات العمالقة قامت بتأمين المنطقة بشكل كامل، بعد أن فصلت بين طرفي النزاع، مضيفين أن عودتهم تمت بفضل الله ثم تواجد قوات ألوية العمالقة التي تقوم بتأمين حياة المواطنين والتعاون معهم لممارسة أعمالهم في البحر بأمان، وكذلك تقوم بتقديم خدمات للنازحين ومساعدتهم. ودعا أهالي منطقة الشيخ سالم، جميع من تبقى من النازحين للعودة إلى المنطقة، كونها أصبحت آمنة وكل الظروف مهيئة لعودتهم، ولم يعد هناك سبباً يدعوهم للبقاء في النزوح.
وأجبرت الحرب في أبين بين القوات الاخوانية المتسترة تحت عباءة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي ، في الفترة بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، مئات الأسر على النزوح من منازلها إلى أماكن متفرقة في المحافظة.
وتسببت المواجهات بين طرفي النزاع والتي استمرت لما يقارب عام ونيف، بخسائر مادية في بعض الممتلكات ومنازل المواطنين، كما أدت الحرب إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المنطقة نتيجة الأضرار التي لحقت بشبكات التوصيل الخاصة بالكهرباء والمياه.
وإضافة للصراع في ابين، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الشرعية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.