كريتر نت – كتب / جميل الصامت
قبل خمسين عاما من الان كان الرحيل الفاجعة على الامة المختزلة احلامها في رجل حملها في قلبه ..
في مثل هذا اليوم ال28من سبتمبر عام 1970م غادرنا جمال عبدالناصر جسدا لكننا لم كامة لم نغادره مشروعا وحلما ،لطالما تعلقت الامة به .
مائة عام من الحضور مضت ومايزال ناصر في امته يحيا وتعيش في وجدان اجيال لم تره قط الا من خلال الذاكرة المتجددة والمشروع الناصع .
اجيال تلوها اجيال وناصر باق في ضميرها ووجدانها ،يزداد مشروعه التحرري القا كماتزداد الحاجة اليه كارض عطشى لقطر السماء ،كلما اطلت التحديات برأسها والعواصف بغبارها لحجب الرؤية عن طريق المستقبل ..
الانكسارات التي تعرضت لها الامة في مسيرتها ،تجعل المشروع الناصري هو ابرز المشاريع واهمها للخلاص والانقاذ. .
ذكرى الرحيل لزعيم كجمال عبدالناصر ليس بالامر السهل ان تختصر مشهده بفعاليات اوكلمات او حتى حلقات علمية اواطلاق الدراسات العلمية والابحاث وتسليط الاضواء عبر الفضائيات وترديد الخطب والملاحم النضالية ،بل الامر يتعدى كل ذلك الى اعادة الاعتبار للمشروع العربي الناصري كمشروع انقاذ للامة ،يبدا بمراجعة السياسات واسقاط مشاريع الاستعمار والرجعية وفك عرى التحالف بينها من خلال الانتصار لارادة الشعوب في الحرية والاستقلال والكرامة والعدالة الاجتماعية ..
لعله الحضور الاهم عالميا – رغم الغياب – بلا منازع الذي يحظى بالدراسة واعادة قراءة مشاهده كل عام .
جمال عبدالناصر الرجل الاسطورة في دوحة التاريخ العربي والعالمي تجربة فريدة لن تتكرر وفلتة من فلتات الناريخ لن تعوض ،سيظل مشروع حضاري متجدد ترتشف من عبقه الاجيال حرية وعدالة اجتماعية واستقلال وطني وتجدد حضاري .
برحيل ناصر رحل الاستقلال وعاد الاستعمار .
برحيل ناصر ذهبت العدالة وحلت قيم الاستبداد ..
برحيل ناصر استيقضت الضباع للنيل من الامة الجريحة .
برحيل ناصر اطلت مشاريع الاستسلام برأسها ..
بذكرى رحيل ناصر يستعيد العرب والعالم الحر وعيهم من جديد ..