كريتر نت / تقرير/ رائد علي شايف
عقدت لجنة الطوارئ الخاصة بالتنسيق والمتابعة لمواجهة الجائحة العالمية كورونا بمحافظة الضالع صباح اليوم الثلاثاء الموافق ٣١ مارس ٢٠٢٠م، اجتماعا مع عددا من شيوخ العلم من أئمة وخطباء المساجد، احتضنته قاعة جامعة خليج عدن الدولية بالمحافظة،وكرس للوقوف أمام التدابير الاحترازية الواجب إتباعها لمنع انتشار وتفشي فايروس كورونا.
وفي الاجتماع الذي ترأسه وكيل أول محافظة الضالع الأستاذ نبيل قاسم العفيف بمعية مدير عام الأوقاف بالمحافظة الأستاذ علي أحمد المحرابي ومدير عام الصحة العامة والسكان الدكتور محمد علي عبدالله الدبش، أشادت لجنة الطوارئ بالدور الكبير الذي يلعبه الخطباء والدعاة في إيصال رسائل التوعية المجتمعية على الوجه المطلوب.
جاء ذلك على لسان وكيل المحافظة الذي رحب بالشيوخ الحاضرين وحيا تكرمهم بالاستجابة لدعوة مكتب الأوقاف لعقد الاجتماع،مؤكدا على الأهمية البالغة التي تمثلها منابر المساجد في تبيان مخاطر مثل هذه الأوبئة وحثهم على التقيد بالارشادات الصحية المتبعة للوقاية الشخصية والمجتمعية.
وطالب العفيف من الأئمة وشيوخ العلم المزيد من التعبئة التوعوية للاهالي لتجنب هذا الوباء، والإسهام في دعم جهود السلطة المحلية لمجابهة الجائحة العالمية.
من جهته تطرق مدير عام الصحة بالمحافظة الدكتور محمد علي عبدالله إلى التدابير الوقائية التي يجب على الجميع التقيد بها ومن أهمها وأبرزها الالتزام بإجراءات الحجر المنزلي لتفادي الإصابة بالمرض.
وشرح الدكتور محمد الدبش علامات وأعراض ومسببات كورونا وطرق الوقاية منه، واستعرض المهام التي يقوم بها مكتب الصحة بالتعاون والتنسيق مع العديد من القطاعات المجتمعية، مشددا على ضرورة تظافر جهود الجميع لعبور المرحلة الراهنة.
وكان مدير عام الأوقاف الأستاذ علي المحرابي قد شكر في كلمة له تفاعل خطباء وأئمة المساجد مع دعوة الاجتماع وأثنى على جهودهم الخيرة المساهمة في أعمال التوعية المجتمعية، قائلا أنهم “نخبة النخبة” في هذه البلاد، وعليهم تقع مسؤولية إرشاد الناس لتجنب ما قد يصيبهم بسوء -لا سمح الله-.
وناقش المحرابي مع الحاضرين فحوى رسالة وزارة الأوقاف فيما يتعلق بالمساجد وكيفية العمل على الحد من التجمعات لحماية النفس البشرية من التعرض للخطر ، وتحدث عن ذلك الشيخ رشاد الضالعي والشيخ ياسين التهامي والشيخ أبو حاتم، في كلمات قيمة مستدلين بنصوص من الكتاب والسنة حول ذلك.
وأكد الشيوخ وقوفهم إلى جانب ولاة الأمر في كل ما يرونه مناسبا، مع أهمية الاستفادة من منابر المساجد في مجال التوعية والإرشاد، وأشار الشيخ رشاد الى التروي في عملية الاغلاق التام للمساجد والبدء في إغلاق أماكن التجمعات الأخرى ومنها الأسواق والمولات التجارية وغيرها، مع وقف المحاضرات والدروس العامة في المساجد وعدم الإطالة في الجمع والجماعات في الوقت الراهن الذي لم تسجل فيه أي حالة إصابة على مستوى الضالع واليمن بشكل عام.
وفي مداخلة له قال العميد علي محمد العود أن المجتمع يعيش حالة تساهل غير مبررة في جانب الوقاية من الوباء دون إدراك للمخاطر المترتبة على ذلك، أو الاعتبار من الدول والمجتمعات المصابة بالفيروس الذي يفتك بالجميع دون رحمة، داعيا الخطباء إلى بذل مزيدا من الجهود في عملية التوعية للحد من التجمعات والتزام الحجر المنزلي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة للقصوى.
وعلى الرغم من حالة التباينات الطفيفة في آراء وملاحظات بعض الشيوخ، إلا أن الاجتماع خرج بعددا من النقاط كان من بينها الإستمرار في التوعية من مخاطر الوباء وحث الناس على الالتزام بالنظافة الشخصية لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، الى جانب وقف المحاضرات العامة وحلقات التحفيظ في المساجد والعمل على اختصار اوقات الجمع والجماعات وعدم الإطالة للحد من التجمعات الكبيرة تجنبا لحالات الازدحام قدر الإمكان.
حضر الإجتماع مدير عام المالية الأستاذ عبدالله البيدحي،ومدير عام الأشغال العامة المهندس عبدالرحمن فريد ورئيس لجنة الخدمات والشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي العميد علي العود،ورئيس الدائرة الاعلامية بالمجلس الانتقالي بالمحافظة الأستاذ عبدالكريم النعوي وعدد من القيادات المحلية، وأئمة المساجد.