ملاك حلمي
المزنُ تَهمي والندى هَتّانُ
والأفقُ غيمٌ والمَدَى ألوانُ
وأنا وعمري نقتفي زخاتِه
فكأننا للمـُشتهَى عنوانُ
نستقبلُ القطراتِ فوق أكفِّنا
فكأننا مِنْ لؤلؤٍ نزدانُ
فأَرُشُّه طوراً بكفي رَشّةً
ويرشني أخرى وحلَّ رهانُ
يرنو إليَّ بمهجةٍ ملهوفةٍ
فالأرضُ رَوضٌ والغصونُ قِيانُ
فأقولُ دَعْكَ مِن التّغزلِ يافتى
وانظر إلى ما أنزل الرحمُن
انظرْ لزخاتِ السماء ترشّنا
ويحفّنا مِن فضلهِ المنانُ
كاللؤلؤ المكنون ينزلُ صافيا
وعلى القلوب سلامةٌ وأمانُ
هذي السماءُ هنا تجودُ بوعدِها
فمتى يجودُ الورد و الرمانُ !
روحي وروحُك في السماءِ تلاقتا
أرأيـتَ كيف تزغردُ الأكوانُ!
يتقاسمانِ الأمنياتِ بقبلةٍ
حَنّتْ لها الأوزانُ و الألحانُ
فاكتبْ على خدِّ الغيومِ بأننا
فرَحٌ يُطِلُّ فتهربُ الأحزانُ
15/1/2020