تقرير / كريتر نت / خاص
تتصاعد حالة التوتر والاحتقان في محافظة شبوة كل يوم فالمؤشرات على الارض توحي بان قادم الايام ستكون حافلة بالاحداث الامر الذي يجعلها تشهد شتاء ساخن .
ملعب شبوة المفتوح يوجد فيه لاعبين كثر وكل منهم يحاول ان يلعب بمفرده ولمصلحته وبادوات شبوانية تتقاطع مع بعضها تارة وتتنافر تارة اخرى .
فجميع الاطراف المتصارعين على الارض لا يدرون الى اين تتقاذفهم رياح مصالح تجار الحروب من هوامير الفيد وحيتان الفساد .
وحده قائد القوات السعودية في شبوة ” ابو سلطان” الذي يلعب بالبيضة والحجر من يمتلك القدرة على تسخين الشتاء وتبريد الصيف فهو مع الكل ضد الجميع .
يدعم مدير أمن المحافظة الدحبول ظاهريا” ومن خلف الستار يمنح صلاحية الدحبول لقائد القوات الخاصة لكعب .
” ابو سلطان” يتبع سياسة فرق تسد التي كانت تمارسها بريطانيا ابان احتلالها الجنوب ، فهو يتعامل مع قيادات الاصلاح ” اخوان اليمن ” في شبوة بتعالي بحسب زعمهم وينظر لهم بدونية ، وعلاقتهما قائمة على انعدام الثقة فكل منهما يتربص بالاخر ، وهذا ما كشفته جريمة قمع المتظاهرين سلميا” فقيادات الاصلاح ” إخوان اليمن” في شبوة رموا بمسؤولية قتل وجرح المتظاهرين على الضابط السعودي ابو سلطان مسؤول ملف شبوة ويقولون بان قرار قمع المسيرة وقتل المتظاهرين صدر منه وابو سلطان الذي وضع قيادات ونشطاء الاصلاح ” اخوان اليمن ” في فوة المدفع من خلال جعلهم يتصدرون المشهد ويحضرون بقوة في جرائم القتل والانتهاكات ضد أهلهم في شبوة .
ابو سلطان انفصالي مع قبائل شبوة ووحدوي مع قبائل مارب ، يوهم قبائل مارب بانه لا يثق في قبائل شبوة وانه معتمد عليهم اعتماد كلي ويطلق يدهم يفعلون ما يريدون ، وكذلك الحال يفعل مع قبائل شبوة ويصرح لهم بان هيمنة مارب بكل مكوناتها العسكرية والقبلية والجهادية غير مقبولة مع انه فعليا” يمنح القادمون من مارب كل الصلاحيات ويوفر لهم كل الامكانيات .
وكانت شبوة التي تعيش بين مطرقة ابو سلطان وسندان مليشيات الإخوان قد شهدت في أغسطس المنصرم مواجهات مسلحة بين قوات تحالف 94 بمختلف تشكيلاتها العسكرية والقبلية والجهادية من جهة وقوات النخبة والمقاومة الجنوبية من جهة اخرى .
انتهت هذه الاحداث التي تم التحشيد لها من قبل القوات النظامية التابعة للمنطقة العسكرية الاولى في سيئون والمنطقة العسكرية الثالثة الموالية للجنرال علي محسن الاحمر معززة بمليشيات حزب الاصلاح ” اخوان اليمن ” وعناصر تنظيمي القاعدة وداعش بسيطرة هذه الحشود على مدينة عتق مركز المحافظة وجرى تمددها الى بعض مديريات المحافظة .
عملت القوات الغازية لشبوة على نهب معسكرات النخبة والمرافق العامة وطالت الممتلكات الخاصة كما جرى ملشنة مؤسسات الدولة وفرضت حالة طوارئ غير معلنة بتأييد ومباركة قائد القوات السعودية في شبوة ” ابو سلطان ” حيث جرى تقطيع اوصال المحافظة ، وتنفيذ عمليات دهم واعتقالات واسعة وتعرض انصار الانتقالي للاختطاف والاخفاء القسري طالت ناشطين وصحفيين .
التجمع اليمني للاصلاح “إخوان اليمن” كان يعتقد بان القضاء على النخبة الشبوانية سيمكنه من حكم شبوة والانفراد بالقرار فيها تفاجأ بوجود قوى اخرى تقاسمه النفوذ وبقوة وبدعم من ” ابو سلطان ” حيث اقتصرت مهمة الاصلاح على دور الشرطي ساعده في ذلك رغبتهم في الانتقام من خصومهم دون ان يدركوا بان هكذا عمل سيوسع دائرة الخصومة بين الاصلاح وابناء مخافظة شبوة ويعزز ثقافة الكراهية ويؤسس لثأر سياسي جديد سيدفع ثمنه الاصلاح لاحقا” .
لم يكن امام التجمع اليمني للاصلاح “إخوان اليمن” في شبوة لاستعادة النفوذ والهيمنة على شبوة واضعاف قائد القوات السعودية “ابو سلطان” سوى خيار واحد وهو تحريك الجماعات الارهابية ودفعها الى السيطرة على المديريات الريفية في محافظة شبوة ، ولتنفيذ هذا الهدف عمل على استدعاء عناصر تنظيمي القاعدة وداعش من محافظتي البيضاء ومارب ، وبهذا سيتمكن حزب الاصلاح من تضييق الخناق على قائد القوات السعودية والحد من حركته .
لم تكن عملية استهداف الضابط السعودي ومرافقيه في شبام سوى رسالة اراد حزب الاصلاح توجيهها الى قائد القوات السعودية في شبوة مفادها ان مصيره سيكون نفس مصير سلفه في شبام اذا استمر في استهداف الاصلاح وفرمل طموحه في حكم شبوة .