كريتر نت / صحف
قالت صحيفة خليجية، إن الإمارات تعزز استجابتها القوية للأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق، و تنطلق في هذا الدعم من آصالتها ودعمها للأشقاء والأصدقاء بأوقات المحن، وامتداداً لتاريخ طويل كانت فيه الإمارات دائماً على مواقفها الثابتة التي تولي الأوضاع الإنسانية أكبر اهتمام، وجهودها تلك جعلتها في مناسبة جديدة تتصدر المانحين لليمن وفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” لعام 2019.
وأضافت صحيفة “الوطن” الصادرة الخميس : أن الإمارات لم تكن يوماً تنتظر طلباً لتقديم الدعم الإغاثي أو دعم الخطط الأممية بل كانت على الدوام حاضرة بقوة عبر استراتيجية تواكب كل الظروف وتعمل في جانب منها على خطط ومشاريع طويلة الأمد، وخلال الأزمة التي يمر بها اليمن منذ محاولة الانقلاب الغاشم، كانت الفرق الإماراتية تسابق الزمن في جميع المناطق لإمدادها بما يلزم من دعم لا يحتمل التأخير من جهة، وإعادة تأهيل ما دمرته مليشيات الحوثي من جهة ثانية، خاصة المنشآت والمقار التي تتعلق بالمرافق الصحية والتعليمية والخدمية من بنى تحتية وغيرها، وهذا ما كان له أعظم الأثر في إنجاز النتائج التي يتم العمل عليها وإحداث التغيير الواجب وتخفيف المعاناة التي عاشها الملايين من الأشقاء في اليمن.
وأشارت إلى أن قيمة الدعم الإنساني المقدمة للأشقاء منذ العام 2015 وحتى اليوم بلغت قرابة 22 مليار درهم شملت 15 قطاعاً حيويا وكان من أبرزها المجتمع المدني بهدف حفظ الأمن والاستقرار ودعم التنمية في المحافظات اليمنية.
وقالت التزامنا الراسخ تجاه اليمن، تجسيد لمواقفنا مع جميع الأشقاء وحيث ينادينا الواجب تكون ترجمتنا للقيم الإنسانية التي نحملها ونسارع لتقديم كل ما يلزم، وهو راسخ منذ عقود طويلة كانت فيها الإمارات في طليعة الدول الداعمة دائماً تغيث وتداوي وتعلم وتقدم كل دعم ممكن لثقتها بأن المواقف الأصيلة واجب تنطلق منه في مبادراتها ومشاريعها واستراتيجيتها التي تعبر عنها من خلال السباق مع الزمن للتخفيف من هول المعاناة التي تسبب بها الانقلاب الغاشم الذي استهدف اليمن وشعبه وقراره ومصيره، وهو ما يثمنه الأشقاء عالياً ويدركون التغيير الإيجابي الذي تم إنجازه على مدى سنوات الأزمة وكيف أن الجهود الجبارة كان لها دور كبير جداً في دعمهم على تجاوز محنتهم.
وأكدت ” الوطن ” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تدرك أن المنطقة وأمنها وسلامتها واستقرارها شأن الجميع، وتؤمن بالمصير المشترك الذي يجمع كل الأشقاء وأن سلامة كل منهم سلامة للمنطقة برمتها، وهي باقية على عهدها تنشر الخير في كل مكان فيه محتاج حول العالم