كريتر نت – متابعات
بدأ الأهلي المصري أولى خطواته نحو تحقيق إنجاز جديد في مسيرته الحافلة ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا بالمغرب. وحقق الأهلي فوزا كبيرا 3 – 0 على أوكلاند سيتي النيوزيلندي، في الدور الأول للبطولة، على ملعب طنجة، ليصعد إلى الدور الثاني في المسابقة، التي يشارك فيها للمرة الثامنة في تاريخه والثالثة على التوالي، كأكثر فريق عربي وأفريقي تواجدا بالبطولة.
وافتتح حسين الشحات التسجيل للأهلي قبل نهاية الشوط الأول للمباراة، قبل أن يضيف زميلاه محمد شريف والجنوب أفريقي بيرسي تاو الهدفين الثاني والثالث على الترتيب في الشوط الثاني. ويستعد نادي القرن في أفريقيا الآن لمواجهة مهمة أمام سياتل ساوندرز الأميركي، بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، بعد غد السبت، على نفس الملعب، بالدور الثاني للمونديال.
ويأمل الأهلي، الذي يخوض مواجهته الرسمية الأولى أمام أحد أندية الولايات المتحدة، في اجتياز تلك العقبة من أجل الصعود إلى المربع الذهبي ومواجهة ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا. وبعد حصوله على الميدالية البرونزية أعوام 2006 و2020 و2021، يحلم الأهلي بالذهاب بعيدا في كأس العالم للأندية والصعود إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي عامي 2013 و2018 على الترتيب.
أرقام مهمة
حفلت المباراة أمام أوكلاند بالعديد من الأرقام المهمة للأهلي، الذي أثبت أنه مازال صاحب السعادة لكرة القدم المصرية في المحافل العالمية، لاسيما وأنه مازال النادي الوحيد، الذي مثل أحفاد الفراعنة في البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 بالبرازيل، حتى إشعار آخر.
أصبح هذا هو الانتصار الأول للأهلي على الملاعب المغربية في مونديال الأندية، بعدما خسر لقاءيه خلال مشاركته في نسخة المسابقة التي أقيمت هناك عام 2013 أمام قوانجتشو إيفرغراند الصيني ومونتيري المكسيكي. وهذا هو الفوز الثاني الذي يحققه الأهلي على أوكلاند سيتي بكأس العالم للأندية، بعدما تغلب عليه 2 – 0 بنسخة المسابقة عام 2006 في اليابان، قبل أن يشق طريقه نحو حصد الميدالية البرونزية الأولى في مشواره بالمونديال.
كما يعد فوز الأهلي على أوكلاند ثاني أكبر انتصار يحققه الفريق الأحمر طوال تاريخه بكأس العالم للأندية، بعد فوزه التاريخي 4 – 0 على الهلال السعودي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنسخة المسابقة الماضية بالإمارات العربية المتحدة.
وبات حسين الشحات رابع لاعب في تاريخ البطولة يهز الشباك في 3 نسخ، بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بيل، حيث سبق له أن تمكن من التسجيل في نسخة عام 2018، مع فريقه السابق العين الإماراتي، وفي نسخة عام 2020 مع الأهلي.
ويعد الشحات أيضا رابع لاعب يسجل للأهلي في نسختين مختلفتين بكأس العالم بعد كل من محمد أبوتريكة (2006 – 2012) وأمادو فلافيو (2006 – 2008) وعماد متعب (2005 – 2013). كما رفع حسين الشحات عدد مبارياته في مشواره بمونديال الأندية إلى الرقم 10، بواقع 4 لقاءات مع العين و6 مباريات مع الأهلي، ليصبح أكثر لاعبي الجيل الحالي في الفريق الأحمر مشاركة في المسابقة.
أضحى الأهلي أكثر فريق في تاريخ مونديال الأندية يسجل أهدافا من خارج منطقة الجزاء برصيد 6 أهداف، وذلك بعد هدف الشحات في مرمى أوكلاند. كما حقق الأهلي فوزه السابع في مسيرته بكأس العالم للأندية، ليتقاسم المركز الثاني بقائمة أكثر الفرق تحقيقا للانتصارات بتاريخ البطولة، مع برشلونة الإسباني، بفارق 3 انتصارات خلف ريال مدريد الإسباني المتصدر.
حافظ الأهلي على نظافة شباكه للمباراة السادسة في تاريخه بكأس العالم للأندية، بعدما حقق ذلك في لقاء وحيد بنسخة 2006 ومباراتين بنسختي 2020 و2021. رفع الأهلي رصيده من الأهداف في تاريخ البطولة إلى 20 هدفا، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية تسجيلا للأهداف في مونديال الأندية، كما قلص الفارق الذي يفصله عن برشلونة، صاحب المركز الثالث بقائمة الأكثر تسجيلا في المسابقة، إلى 3 أهداف فقط.
رقم قياسي
عزز الأهلي أيضا رقمه القياسي كأكثر الفرق خوضا للمباريات في تاريخ البطولة، بعدما وصل إلى اللقاء رقم 19 في مونديال الأندية، بينما يستعد ليصبح أول فريق في تاريخ المسابقة يصل إلى المباراة رقم 20، حينما يواجه سياتل. وبعدما تمكن محمد شريف وبيرسي تاو من هز الشباك أمام أوكلاند، رفع الأهلي عدد هدافيه في مسيرته بالبطولة إلى 11 لاعبا، ويتصدر أبوتريكة ترتيب هدافي الفريق في المسابقة برصيد 4 أهداف.
كذلك يعتبر بيرسي تاو ثاني لاعب أجنبي يهز الشباك بقميص الأهلي في مونديال الأندية، بعد الأنغولي فلافيو، الذي أحرز 3 أهداف، بواقع هدفين في نسخة 2006 وهدف في نسخة 2008. وأصبح السويسري مارسيل كولر رابع مدير فني يقود الأهلي للفوز في مونديال الأندية بعد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني (3 انتصارات)، والبرتغالي مانويل جوزيه (فوزان) والمصري حسام البدري (انتصار وحيد).