كريتر نت – متابعات
أفادت قناة إسرائيلية بأن مسؤولا أفغانيا أكد أن تيارا في حركة طالبان أبدى انفتاحا على إقامة علاقات مع إسرائيل، لتقوية حكم الحركة وتعزيز علاقاتها مع القوى المؤثرة في العالم، بما فيها إسرائيل.
وبحسب ما نقلت قناة “i24 news” الإسرائيلية عن مسؤول أفغاني لم تسمه، واكتفت بالإشارة إلى أنه شارك في مناقشات مع صناع القرار ووزراء من داخل حكومة طالبان، قوله إن “في المراحل الأولى، أفغانستان مهتمة بإقامة علاقات سرية، ورؤية هذه المفاوضات تؤتي ثمارها خلال السنوات القادمة”.
وزعم أن الهدف النهائي لدبلوماسية الظل هذه، هو إبرام اتفاق ثنائي بين إسرائيل وأفغانستان.
لكن المسؤول الأفغاني السابق أشار إلى أن هذه السياسة لا تمثل موقفا رسميا لحكومة طالبان، بل هي رأي يتشاركه أعضاء معينون داخل الحركة.
ويتألف الفصيل الذي يدعم هذا التوجه السياسي من حوالي 200 شخص على مستويات مختلفة من الجماعة الإسلامية، بما في ذلك مسؤولون كبار.
وأوضح المصدر “من وجهة نظرهم، فإن تقوية ودعم نظام طالبان يتطلب بناء علاقات متينة مع القوى العظمى في المنطقة، والتي تعد إسرائيل جزءا منها”.
وتابع المصدر أنه كان على اتصال مع ناشط إسرائيلي، وقال “إسرائيل قوية ومؤثرة في الشرق الأوسط وعلى المشهد الاقتصادي العالمي”.
وأشار إلى أن “بعض الدول الإسلامية أقامت علاقات مع إسرائيل لأنها من مصلحتها الوطنية، ولدينا أيضا مصالحنا الخاصة”، في إشارة إلى اتفاقيات أبراهام.
وفي 2020، وقّعت دولة الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، بوساطة أميركية، اتفاقيات لإقامة علاقات مع إسرائيل تُسمى اتفاقيات أبراهام.
وسألت قناة “الجزيرة” القطرية الشهر الماضي محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية، عما إذا كانت طالبان تستبعد إقامة علاقات مع إسرائيل، فأجاب “ما هي المشكلة التي قد نواجهها مع إسرائيل؟ الشيء التالي الذي سنسأل عنه هو ما إذا كنا على استعداد للتعامل مع المريخ”.
وقبل أكثر من عام بقليل، في سبتمبر 2021، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن طالبان سعت إلى إقامة علاقات مع الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم، لكنه استبعد إجراء اتصالات دبلوماسية مع إسرائيل.
لكنه منذ ذلك الحين، خفف من لهجته، مشيرا إلى أن التقارب مع الدولة العبرية لم يعد بالكامل في عالم “اليوتوبيا” الخيالي.
وتعاني طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان قبل أكثر من عام، من عزلة دولية، وسط اتهامات لها بتقييد الحريات ومنع الفتيات من الحصول على حقهن في التعليم.
ومازالت الكثير من المدارس الثانوية للإناث مغلقة، فيما استبعدت النساء من الوظائف العامة. ويتم التحكم في نشاطات بسيطة مثل الاستماع إلى الموسيقى وتدخين الشيشة ولعب الورق بشكل صارم في المناطق المحافظة، فيما تقمع احتجاجات ويهدّد صحافيون أو يوقفون بانتظام.